كرّرت صحيفة «نيويورك تايمز» ما كانت تناقلته وسائل إعلام أميركية أخرى منذ الصيف الماضي، بأن الرئيس دونالد ترامب يتجه إلى طرد وزير خارجيته ريكس تيلرسون في الأسابيع المقبلة وقبل نهاية العام، واستبداله بمدير الاستخبارات المركزية مايك بومبيو، الأكثر تشدداً والأقرب إلى اتجاهات الرئيس الأميركي. وقالت «نيويورك تايمز» إن التغييرات متوقعة «خلال الأسابيع المقبلة». وقالت مصادر قريبة من الخارجية الأميركية ل «الحياة» إن خروج تيلرسون سيتم خلال فترة عيد الميلاد وقبل رأس السنة الجديدة. وفي تقريرها، قالت الصحيفة إن مدير فريق البيت الأبيض جون كيلي يُعد سلسلة من التغييرات في فريق الأمن القومي وفي الخارجية، وإن الخطة في حال موافقة ترامب عليها تقتضي بخروج تيلرسون واستبداله ببومبيو وليس سفيرة الأممالمتحدة نيكي هايلي. ومع انتقال بومبيو من «سي آي أي» إلى الخارجية، من المتوقع أن يتم ترشيح السناتور الجمهوري عن ولاية أركنساس لقيادة وكالة الاستخبارات، وتعيين حاكمة الولاية الجمهورية آسا هاتشنسون بديلاً له حتى انتخابات 2018 النصفية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وفي حال تم هذا السيناريو، سيكون الفريق الخارجي من الصقور في إدارة ترامب، والمتشددين حيال إيران. إذ عارض بومبيو وكوتون الاتفاق النووي الإيراني ويؤيدان سياسة أكثر صرامة ضد طهران. وعلى عكس تيلرسون الذي اختلف مع ترامب حول ملفات قطر وكوريا الشمالية وإيران، يتوقع أن يكون الفريق الجديد أكثر انسجاماً في السياسة الدولية. وكانت شبكة «أن بي سي» ذكرت في تموز (يوليو) الماضي أن تيلرسون وصف ترامب ب «الغبي» وهو ما لم ينفه الوزير لاحقاً. وتعاني وزارة الخارجية الأميركية من نقص كبير وتأخر في التعيينات، وفراغات في حقائب سفارات أساسية في المنطقة بينها مناصب سفراء في السعودية وتركيا والأردن وقطر. ومن المتوقع استعجال هذه التعيينات في حال تم استبدال تيلرسون. وفي وقت لاحق اعلن البيت الابيض أن تيلرسون لا يزال في منصبه. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة سارة ساندرز في بيان «ليس هناك اي اعلان في هذه المرحلة. يواصل السيد تيلرسون تولي وزارة الخارجية، والحكومة برمتها تركز على نهاية هذه السنة الأولى الناجحة بشكل لا يصدق لادارة ترامب».