أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية المعنية بتطورات الأزمة في إيران، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية العربية، مستنكرة في الوقت نفسه التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية. وأعربت اللجنة في بيان أصدرته في ختام اجتماعها الذي عُقد بمقر الجامعة العربية اليوم برئاسة الإمارات، عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج طائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة بما يهدد الأمن القومي العربي، ويعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية، وطالبتها بالكف عن ذلك. كما أدانت اللجنة الوزارية العربية الرباعية مواصلة دعم إيران للأعمال الارهابية والتخريبية بالدول العربية بما في ذلك استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية من داخل الأراضي اليمنية على المملكة العربية السعودية؛ مما يشكّل خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم (6216) الذي ينص على ضرورة الامتناع عن تسليح الميليشيات، مؤكدة دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من أجل التصدي لهذه الأعمال العدوانية حماية لأمنها واستقرارها. واستنكرت اللجنة التدخلات والأعمال التخريبية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، مثمنة جهود مملكة البحرين في محاربة الإرهاب، وتمكن الأجهزة الأمنية البحرينية من إحباط عدد من الأعمال والمخططات الإرهابية. واستهجنت اللجنة الوزارية العربية الرباعية استمرار إيران في تطوير برنامج الصواريخ الباليستية ذات الطبيعة الهجومية، مستنكرة إطلاق الميليشيا الحوثية صواريخ إيرانية الصنع، لاستهداف مدن وقرى المملكة العربية السعودية، مما يشكّل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار في المنطقة. وشددت اللجنة على ضرورة التزام إيران بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2231) فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي، وضرورة تطبيق آلية فعالية للتحقق من تنفيذ القرار والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال، حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب هذا القرار، منوّهة بأهمية احترام إيران لكل مواثيق السلامة النووية، ومراعاة المشاكل البيئية للمنطقة، وما تضمنه ذات القرار من تأكيد على حظر إيران لإجراء التجارب الباليستية وتطويرها لصواريخ بعيدة المدى والصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
ليصلك جديد أخبارنا تابع حساب «تواصل» في تويتر .. من هنا