قالت مصادر مطلعة: إن وفداً من الحكومة البورمية عقد، الأحد الماضي، اجتماعاً مع عدد من قادة المجتمع المحلي، وعشر لجان لمخيمات النازحين الروهنجيين في أكياب عاصمة ولاية أراكان، وحاول إغراءهم بمنح المواطنة؛ في سبيل تخليهم عن مصطلح الروهنجيا الذي يرفضون الاعتراف بغيره. الوفد الذي ضم الوزير الرئاسي "سو ثين"، ووزير شؤون الرئاسة "تين ناينج ثين"، ووزير الهجرة "خين يي"، ورئيس الوزراء الاتحادي لولاية أراكان الجنرال "مونغ مونغ أوهن"، ووزير شؤون الحدود "اهتين لين"، وأعضاء آخرين من السلطة، غادر فور الانتهاء من الاجتماع، ولم يلتق بالسكان المحليين الذين كانوا ينتظرونه لبث شكاواهم قائلاً: إنه سيأتي لاحقاً لفعل ذلك. وقال وزير الهجرة "خين يي" عن نفسه: إنه شخص لطيف ويلتقي باستمرار مع البنغاليين، في إشارة منه إلى (الروهنجيين)، وأن الحكومة شكلت لجاناً لتنفيذ خطة عمل "راخين" التي ستحل وتوافق على موضوع المواطنة. من ناحيته، أكد وزير رئاسة الجمهورية، يو سو ثين: أن الحكومة مطلعة على معاناة الناس في مخيمات المشردين، وأنها بصدد وضع خطط تطويرية لإعادة توطينهم. وقال: "لن نأخذ موافقتكم في الذهاب إلى الأماكن التي نخطط إعادة توطينكم فيها، ويمكنكم العودة من هناك إذا كنتم لا ترغبون في العيش هناك". وأضاف: "يجب أن تشاركوا مع الحكومة في الخطة، أهم شيء هو المواطنة، والاسم ليس مهماً بقدر المواطنة، وبرأيي أن العِرق غير مهم، وأنا لا أهتم به، ويمكنكم تسميتي بالبورمي، أو الراخيني، أو البنغالي، أو أي شيء ترغبونه. لكنني أهتم جداً بالمواطنة "وأردف": المواطنة مهمة جداً، ويمكن أن يكون لكم حقوق في حال أصبحتم مواطنين، حيث يمكنكم التحرك بحرية، والسفر إلى أي دولة تريدون من خلال حيازة جواز سفر". وقال الناشط الروهنجي أيوب سعيدي: "إن الحكومة تحاول بتنفيذ خطة العمل في ولاية أراكان إلى تجريد الروهنجيين من عرقيتهم؛ بإغرائهم بالمواطنة، وإعادة توطينهم، وهذا يدل على خبث هذه الحكومة ومكرها، وتحايلها على الأنظمة الدولية والقرارات الأممية".