قالت صحيفة "ذي إكسبرس تريبيون" الباكستانية: إن رئيس الوزراء الباكستاني "شهيد عباسي" وافق على إرسال قوة عسكرية جديدة للمملكة في إطار التعاون الدفاعي القائم بين إسلام أبادوالرياض. وأشارت الصحيفة إلى أن المملكة يتمركز بها حاليا 1379 عسكرياً باكستانياً ومعظمهم من الجيش وقليل منهم من القوات الجوية والبحرية، وفقاً لمصادر أمنية. وأضافت أن عدد القوات التي يجري إرسالها للمملكة غير معروف على وجه التحديد لكنها تزيد قليلا عن 1000 عسكري. وتحدثت مصادر أمنية عن عدم وجود شيء جديد بشأن طبيعة عمل القوات الباكستانية في المملكة، فالتعاون الدفاعي مع السعودية مرتبط ببروتوكول ثنائي للتدريب وتقديم المشورة منذ 1982م. ولفتت إلى أنه وعقب الإعلان عن إرسال قوات جديدة، روجت بعض وسائل الإعلام لشائعات عن أن تلك القوات قد ترسل لليمن ضد المتمردين الحوثيين، لكن مصادر أمنية نفت تلك الشائعات جملة وتفصيلا، مؤكدة على أن تلك القوات في مهمة تجري بانتظام مع المملكة استناداً إلى تفاهمات بين البلدين منذ عقود. وذكرت الصحيفة أن التعاون الدفاعي الباكستاني غير محصور على التعاون مع الرياض فقط، فهناك قوات باكستانية في قطر ومن قبل كانت في البحرين، وتوجد علاقات تعاون بين الجيشين الباكستانيوالإيراني. وأكدت الصحيفة أن التعاون الدفاعي بين باكستان والسعودية له طابع خاص وهو ما يفسر زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال "باجوا" خمس مرات للمملكة في العام الأول له في منصبه الجديد، وتشارك القوات المسلحة بأفرعها المختلفة للبلدين في عدد من التدريبات والمناورات المشتركة خلال الأشهر الأخيرة، ومنها ما هو مستمر حتى الآن، فضلاً عن تدريب نحو 1500 من ضباط المملكة في باكستان معظمهم من وزارة الداخلية. تجدر الإشارة إلى أن وسائل إعلام أمريكية وهندية وباكستانية معارضة وغيرها من المؤيدة لإيران حولت إثارة البلبلة بشأن القوات الباكستانية الجديدة المتوجهة للمملكة وهو ما دفع البرلمان الباكستاني لاستدعاء وزير الدفاع لسؤاله، ظنا من أعضاء البرلمان أن القوة الجديدة مرتبطة بالحرب ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.