عشية إحياء «يوم الجيش» في إيران، أعلن «الحرس الثوري» إحباط هجوم شنه إرهابيون على برج مراقبة حدودي في منطقة ميرجاوه (جنوب شرق) بإقليم سيستان بلوشستان ليل الإثنين – الثلثاء. وكانت أجهزة الأمن صادرت قبل أيام كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة من «إرهابيين» في المنطقة. وأوضح أن «المسلحين هاجموا برج المراقبة لقوات أمن منطقة ميرجاوه» الحدودية انطلاقاً من أراضي باكستان، لكنهم واجهوا مقاومة شديدة، ما أدى إلى مقتل 3 منهم، في مقابل سقوط 4 رجال أمن، اثنان في الاشتباك ذاته، واثنان في انفجار لغم بسيارتها لدى ملاحقتهما الإرهابيين الفارين». وجدد «الحرس الثوري» تأكيد جاهزية قوات الأمن لمواجهة «أي تحرك من الأعداء»، مع توقعه «عدم سماح الدول الصديقة والمُجاورة (في إشارة إلى باكستان) بتحرك عملاء مشبوهين على أراضيها»، علماً أن صحيفة «إكسبرس تريبيون» الباكستانية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن «قوات حرس الحدود الإيرانية قتلت باكستانيَين اثنين على الأقل واعتقلت 5 في غارة نفذتها على أشخاص «زعمت أنهم حاولوا دخول الأراضي الإيرانية في شكل غير شرعي». وأعلن مسؤولو أمن باكستانيون أن السلطات الإيرانية سلمت الجثث والمعتقلين إلى القوات الباكستانية التي نقلتهم إلى مستشفى مدينة غوادار الحدودية. وطالما شهد إقليم سيستان وبلوشستان اضطرابات بسبب عصابات تهريب المخدرات والمتشددين الانفصاليين السنة الذي يقولون إنهم «يحاربون التمييز» في البلد ذي الغالبية الشيعية. وفي نيسان (أبريل) 2017، قتل متشددون في ميرجاوه 10 من أفراد حرس الحدود، علماً أن إيران تتهم باكستان بدعم جماعة «جيش العدل» الإسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، والتي تنفذ عمليات مسلحة في سيستان بلوشستان التي شهدت بين 2005 و2010 حركة تمرد نفذتها جماعة «جند الله» التي أُعدم زعيمها لاحقاً، ما جمّد نشاطها. وفي مناسبة يوم الجيش، أكدت وزارة الدفاع في بيان أن «تحديث القدرات العسكرية إلى مستوى التحديات والمهمات الميدانية، يشكل استراتيجية ثابتة للجيش». وتابع: «يواصل الجيش في المرحلة الجديدة من تاريخه التي استهلها بتعيين قيادة جديدة، استراتيجية زيادة جاهزيته الدفاعية وقدراته القتالية بالتنسيق مع سائر القوات المسلحة، خصوصاً الحرس الثوري».