توج وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، مساء اليوم 115 فائزًا وفائزة بجائزة التعليم للتميز في دورتها الثامنة على مسرح الوزارة، بحضور قيادات الوزارة وراعي الجائزة الشيخ محمد يوسف ناغي وإخوانه. وشملت الجائزة فئات ( الإدارة، والمدرسة، والمعلم، والمشرف، والطالب، والمرشد الطلابي)، بالإضافة إلى التميز الإداري، والعمل التطوعي. ورحب الوزير في مستهل كلمته بالحضور والفائزين، مؤكدًا أن للتميز مكان وعنوان في مؤسسات التعليم وإن للعطاء المتميز صدى لدى كافة منسوبي وزارة التعليم". وأشاد الدكتور العيسى، بما تقدمه الحكومة من دعم سخي لقطاع التعليم، ورعاية للمبدعين والمتميزين من أبنائنا وبناتنا، مؤكدًا أن ولاة الأمر يراهنون على أبناء وبنات الوطن المتميزين ويضعون آمالهم فيهم لكي يسهموا في رفعة الوطن وحمل راية التوحيد لترفرف شامخة في كل المحافل والميادين العالمية. وأضاف، أود التأكيد على دعمنا الكامل لجائزة التعليم للتميز والمتميزين لإيماننا العميق بأثرهم المبارك ولذلك تم إحداث مراكز للتميز في إدارات التعليم لتقوم بدورها في رعاية التميز واستدامته وتفعيل دور المتميزين في نشر ثقافة التميز. وعبر عن أمله في أن تحدث الجائزة أثرًا فعالًا في الميدان التعليمي ورفع مستوى الأداء فيه، وأن تجد العناية الكافية من قيادات التعليم في المناطق والمحافظات. وجدد الوزير، خلال كلمته الدعوة لإدارات العموم بالوزارة أن يبادروا في دخول إداراتهم لمضمار السباق لجائزة التعليم للتميز لرفع مستوى الأداء والعمل وفق منهجية التميز المؤسسي. وشكر الدكتور العيسى في ختام كلمته مجموعة محمد يوسف ناغي وإخوانه وعلى رأسها الشيخ محمد ناغي على كرمه ودعمه للتميز والمتميزين بتقديمه في كل عام جوائز عينية وسيارات فاخرة تقديرًا منه للتعليم . كما قدم وزير التعليم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على دعمهم الغير محدود لوزارة التعليم ، مؤكدًا مساهمة التعليم في تحقيق تطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله – في رؤية التطوير الشامل والاستثمار في الإنسان 2030. من جهته أشار نائب وزير التعليم الدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي إلى أنّ جائزة التعليم للتميّز تأتي في سياق الاهتمام الكبير الذي توليه حكومة المملكة العربية السعودية للتعليم، وتؤكّد حرص الوزارة على توفير البيئة الداعمة للتفوّق والإبداع، بما يسهم في رفع جودة مخرجات العملية التعليمية. وأوضح الدكتور العاصمي أنّ التعليم يعد واحداً من أكثر القطاعات التي حظيت باهتمامٍ ورعايةٍ كبيرين من قيادتنا الرشيدة، والتي يمرّ بها التعليم السعودي بمراحل مفصلية على مستوى العمل المهني، وتنفيذ المبادرات والمشاريع النوعية التي تهدف إلى الارتقاء بالتعليم، ليحاكي أفضل النماذج التعليمية العالمية جودة وتميّزاً. وقال نائب الوزير إنّ الوزارة تسعى من خلال الجائزة إلى رفع كفاءة أداء منسوبيها، وإذكاء روح التنافس الإيجابي بينهم، وتعزيز ثقافة الممارسات الناجحة ونشرها بين الأوساط الإدارية في الوزارة، موضّحاً أنّ مثل هذه الأهداف تمثّل جزءاً أساسيّا من أولويات الوزارة وخططها. وأكّد الدكتور العاصمي أنّ الدعم الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين للتعليم يمدّنا جميعاً بحافز مستمر لمواصلة جهودنا، ليكون التعليم السعودي، بعون الله، أنموذجاً يُحتذى ليس على مستوى تصدير المعرفة وحسب، بل في جوانب أخرى مهمة كذلك، مثل بناء الشخصية المبدعة لدى أبنائنا الطلبة، وتجذير الحافز عندهم على التميّز وربط ما تعلّموه بمنظومة القيم والسلوك التي تمثّل الهوية الحقيقية للمجتمع، وتمكينهم من المهارات الأساسيّة للقرن الحادي والعشرين، وهي أهداف تتطلّب توفير بيئة تعليمية منافسة ومميزة على مختلف المستويات. واختتم نائب وزير التعليم حديثه مهنئاً الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، آملاً أن يكون فوزهم حافزاً لهم على مزيدٍ من التميّز والإبداع. إلى ذلك قال وكيل التعليم للبنين د. نياف الجابري إن الاحتفاء بالفائزين والفائزات بجائزة التعليم للتميز في نسختها الثامنة ، هو احتفاء بالنجاح الكبير الذي حققته الجائزة والقفزات النوعية التي واكبت مسيرتها من عامها الأول حتى يومنا هذا، مشيرًا إلى أن الجائزة أسهمت في ترسيخ مفهوم التميز وأهمية إشاعة التنافس بين المتميزين والمتميزات ، وهو ما انعكس إيجاباً على كافة أفراد أسرة التعليم ومخرجات العملية التعليمية ، وأكدته الأرقام والإحصاءات التي تشهد كل عام تنامياً في أعداد الملفات المشاركة وتزايدا في حجم التفاعل والتنافس في سباق التميز". وهنأ وكيل التعليم للبنين المتميزات والمتميزين على تميزهم واستحقاقهم للتكريم على مستوى المملكة وتتويجهم بالتميز ، والتهنئة موصولة لإدارات التعليم التي حققت التميز في مرحلتي الإدارة المبادرة والإدارة المنجزة محدثة نقلة نوعية في تطوير الأداء وتحسين الخدمات المقدمة ورفع كفاءة المنتج يقود عملية التطوير فيها قيادات ملهمة تستحق التكريم والإشادة ، داعيًا كل من لم يحالفه الحظ في هذه الجولة أفراد وإدارات أن يلحق بالركب فقطار التميز لا ينتهي ورحلاته متتابعة.