حصلت "تواصل" على تفاصيل إِطْلَاق النار على الشيخ فهد الجدوع القاضي بالمحكمة العَامَّة بالخرج، وَهُوَ عائد من أداء صلاة الظهر، وقَالَت المصادر ل"تواصل": إن الطلقة أصابت القاضي فِي كتفه، وأن مطلق النار أحد كبار السن، وأَفَادَ أحد أَبْنَائه أنه يُعَانِي من اعتلالات مرضية وله قضية فِي المحكمة، وحصلت تواصل على تسجيل صوتي للشيخ يؤكد أنه بخير وسيخرج مغرب اليوم، وأن الإِصَابَة بسيطة فِي كتفه اليسرى‘‘. وطبقاً لمصادر "تواصل" أن حَالَة الشيخ الجدوع مطمئنة ومستقرة وسط أنباء عن احتمال مغادرته مُسْتَشْفَى الملك خالد بالخرج خلال ساعات قليلة. وَأَكَّدَت المصادر أن الجهات الأمنية تَمَكَّنت من القبض على الْجَانِي عَلَى الْفَوْرِ فِي موقع الجريمة، وساهم الموظف بالمحكمة خالد المطوع فِي الإمساك بالْجَانِي حتى تَتَسَلَّمه الجهات الأَمْنية. وقام بزيارة الشيخ الجدوع فِي المُسْتَشْفَى للاطمئنان عليه، زملاؤه قضاة المحكمة مباشرة، وحالته طيبة ولم يتعرض للإغماء، وإصابته فِي كتفه اليسرى طفيفة غير عميقة ولله الحمد. وعن تفاصيل الواقعة قَالَ أحد المصادر ل "تواصل"، ‘‘إن الشيخ الجدوع أثناء رجوعه من المسجد إِلَى المحكمة سيراً على الأقدام، كان يتحدث مع أحد الموظفين، فاستوقفه قبل بوابة المحكمة بأمتار أحد كبار السن ممن لديه قضية عائلية لديه، وتحدث معه قليلاً وعندما فرغ الشيخ من الحديث معه وأكمل طريقه للمحكمة، قَامَ الْجَانِي بإشهار المسدس على الشيخ من الخلف، وأطلق منه أربع طلقات لم تصب الشيخ الجدوع سوى واحدة فِي كتفه اليسرى، وعَلَى الْفَوْرِ أمسك موظف المحكمة بالْجَانِي، وتَسَلَّمته الشرطة ونقل الشيخ للمُسْتَشْفَى وَهُوَ فِي وعيه ويمشي على قدميه‘‘. والشيخ فهد الجدوع، عُين قاضياً فِي مِنْطَقَة حائل عام 1410ه، وأمضى فيها ست سنوات، ثم انْتَقَلَ للعمل إِلَى محافظة الخرج 1416ه، واستمر العمل بها حتى الآن، وَيُعَدُّ من أقدم القضاة، وقد أمضى 22 عَاماً بالمحكمة العَامَّة بالخرج، وَهُوَ قاضي استئناف بالرِّيَاض ومكلف بمحكمة الخرج.