رفض عضو مجلس الشورى المهندس محمد العلي وضع ضوابط لزواج الفتيات أقل من 18 عاماُ، وقال إن "الفتاة في الغرب تُمارس المحرمات في سن 12 عاماً". وأكد "العلي" أن "مجاراة الاتفاقات الغربية هي المحرك لدرس منع زواج القاصرات، وبعض الدول لم تقنن ذلك، والتقنين وتعقيد الزواج سينشران الزواج العرفي"، طبقاُ ل "الحياة". واستشهد المهندس محمد العلي، بنجاح زواج والديه وهما صغار، وقال إن الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم تزوج عائشة رضي الله عنها وهي في سن التاسعة. وأثير جدال حاد بين أعضاء مجلس الشورى في جلسة أمس الاثنين، حول مقترح بقصر عقد النكاح على المحكمة المختصة مع توافر تقارير طبية واجتماعية لمن هن دون 18 عاما، ما يعني نزع هذه الصلاحية من مأذوني الأنكحة. وطالب بعض الأعضاء بضرورة تعديل التوصية بحيث تنص على ألا يقل عمر الفتاة عن 16 عاماً وقالوا إن المشروع الذي تقدمت به الحكومة في صورته الحالية لم يشتمل على حد أدنى. وطالبت إحدى عضوات المجلس بأن تشمل الضوابط الذكور والإناث معا وليس الإناث فقط كما ورد في مشروع الحكومة، لافتة إلى أن "اتفاق حماية الطفل" يعرِّف الطفل عموما بأنه مَن دون ال18. واستشهد عضو بالمجلس بحادثة أصغر أب في المملكة الذي تناقلت خبره وسائل الإعلام حين رزق أخيراً بطفل وهو في سن ال16 عاماً. من جانبها، طالبت سامية بخاري بألا يكون عمر الزوج ضعف عمر الفتاة، وأن يكون هناك تقارب في الأعمار بين طرفي الزواج.