تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعاً طارئاً السبت في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب، لبحث قرار الإدارة الأميركية بشأن الاعتراف بمدينة القدسالمحتلة عاصمةً للدولة القائمة بالاحتلال إسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها. ويأتي اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية قبيل الاجتماع غير العادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية السبت لمناقشة تداعيات الخطوة الأميركية. وفي ذات السياق، دعا رئيس البرلمان العربي د. مشعل السلمي إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان العربي الاثنين المقبل بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لبحث تداعيات القرار. وقال د. السلمي: إن الدعوة لعقد جلسة طارئة يأتي لتمكين أعضاء البرلمان العربي الذين يمثلون كافة أطياف وتوجهات الشعب العربي من إصدار قرار يعبر عن نبض الشارع العربي بشأن هذا القرار الخطير للإدارة الأميركية. وشدد على أن هذا القرار يُعد تحدياً صارخاً لكل المواثيق والأعراف والقرارات الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، ويستفز مشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، ويؤسس بإرادة منفردة لتغيير الوضع القانوني الحالي لمدينة القدسالمحتلة تتحدى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، في مسعى مرفوض لحسم هوية القدس العربية الإسلامية لمصلحة الدولة القائمة بالاحتلال لتكون عاصمة يهودية موحدة لها. وأكد د. السلمي الموقف الثابت للبرلمان العربي، بأن مدينة القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن هذا القرار يقوض عملية السلام في الشرق الأوسط، فضلاً عن كونه عدواناً على حق الشعب الفلسطيني في عاصمة الدولة الفلسطينية مدينة القدس. بدوره، استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات القرار الأميركي. وقال أبو الغيط: "إن المكانة الدينية للقُدس في قلب العرب جميعاً، مسلمين ومسيحيين، تجعل من التلاعب بمصيرها ضرباً من العبث"، مستغرباً أن تتورط الإدارة الأميركية في استفزاز غير مبرر لمشاعر العرب والمسلمين إرضاءً لإسرائيل.