رحب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتعيين رئيس وزراء جديد في اليمن وحث السلطات اليمنية على المضي قدما في عملية الإصلاح سعيا إلى إنهاء الأزمة السياسية التي طال أمدها في البلاد. وعين الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يوم الاثنين مبعوث اليمن لدى الأممالمتحدة خالد بحاح رئيسا للوزراء في خطوة رحب بها الحوثيون الذين يسيطرون الآن على العاصمة صنعاء. ومن المتوقع أن يخفف تعيين بحاح من الأزمة السياسية التي نجمت عن سيطرة الحوثيين على صنعاء الشهر الماضي. ويجيء تعيين بحاح رئيسا للوزراء في إطار اتفاق لتقاسم السلطة وقعه الحوثيون الشهر الماضي مع أحزاب سياسية رئيسية أخرى في القصر الرئاسي. ويهدف الاتفاق لضم الحوثيين وجناح مجموعة انفصالية إلى حكومة ذات قاعدة أوسع. وأثار الحوثيون الشيعة الذين يقع معقلهم الرئيسي بشمال اليمن قلق الدول العربية الخليجية عندما سيطروا على صنعاء بعد هزيمة القوات الموالية لقائد عسكري يتهمونه بأنه على صلة بحزب سني منافس. وقالت ماريا برسيفال سفيرة الأرجنتين لدى الأممالمتحدة ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي أن المجلس المؤلف من 15 دولة يحث السلطات اليمنية على "تسريع عملية الإصلاحات بما في ذلك إصلاح الجيش وقطاع الأمن." وأضافت أن المجلس مستعد أيضا لدراسة فرض عقوبات على الأفراد الذين يعرقلون السلام والعملية السياسية في اليمن. ورحب جمال بن عمر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن بتعيين بحاح لكنه حذر من أن "العملية الانتقالية تواجه خطر الانهيار." وأبلغ بن عمر الصحفيين بعد أن أحاط مجلس الأمن على أحدث التطورات في اليمن "هذه خطوة للأمام.. الآن هناك حاجة إلي تحرك سريع لضمان تشكيل الحكومة وتنفيذ البنود الأخرى باتفاق (السلام والشراكة الوطنية)".