أدت الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة خالد بحاح أمس الاحد اليمين الدستورية في القصر الجمهوري دون تأثير على ما يبدو لرفض الحوثيين الشيعة وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح للتركيبة الحكومية. وحضر وزراء من حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح الى القصر الجمهوري وأدوا اليمين الدستورية، فيما أدى اليمين ايضا وزراء مقربون من الحوثيين، وفيما حضر رئيس الوزراء و29 وزيرا ، تغيب ستة وزراء بعضهم موجودون في الخارج. وشدد رئيس الحكومة خالد بحاح خلال مؤتمر صحافي اعقب القسم على ضرورة التعاون في المجال الامني و«تنشيط القطاعات الاقتصادية». وعن انتشار الحوثيين في صنعاء ومناطق اخرى، قال بحاح «كانت هناك حالة فراغ امني... والآن هناك اتصالات تجرى مع مختلف الاطراف لإعادة ترتيب الوضع الامني». وأضاف ان الحكومة «ستخضع للتقييم خلال 90 يوما». كما أثنى بحاح على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان، وقال انه «حزب وطني كبير ونحرص على التواصل معهم». وتأتي هذه الحكومة التي اريد لها ان تكون حكومة كفاءات ووحدة وطنية، تطبيقا لاتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي تم التوصل اليه في 21 سبتمبر مع المسلحين الحوثيين في نفس اليوم الذي سيطروا فيه على صنعاء، وذلك من دون مقاومة من الدولة. ورحبت واشنطن بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة التي اعلنت الجمعة. ويأتي ذلك عقب رفض الحوثيون أول أمس السبت التشكيلة الحكومية وزعموا في بيان انها «تعد مخالفة لاتفاق السلم والشراكة الوطنية، وعرقلة واضحة لمسار العملية السياسية لحساب مصالح خاصة وضيقة». وبدوره، دعا حزب المؤتمر الشعبي العام أول أمس السبت اعضاءه الى الانسحاب من الحكومة، الامر الذي لم يحصل. ويأتي ذلك في خضم العقوبات التي فرضها مجلس الامن الجمعة على صالح وعلى قياديين في التمرد الحوثي بينهما عبدالخالق الحوثي، اخو زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي. ورفض الحوثيون وصالح هذه العقوبات، فيما أقال حزب المؤتمر الشعبي العام الرئيس عبدربه منصور هادي من قيادة الحزب، في خطوة تثبت القطيعة بين صالح وخلفه. وسبق ان اتهم الحزب هادي بانه هو من طلب من مجلس الامن فرض عقوبات على صالح. ونص القرار الصادر عن مجلس الامن الجمعة على ان تمنع كافة الدول الاعضاء في الاممالمتحدة من منح تأشيرات دخول لكل من صالح رئيس اليمن بين 1990 و2012، وعبدالخالق قائد التمرد الحوثي عبد الملك الحوثي وقيادي آخر في التمرد هو عبدالله يحيى الحكيم. وصفت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية فدريكا موغيريني، الإعلان عن تشكيل حكومة جديدة شاملة برئاسة رئيس الوزراء خالد بحاح بأنها خطوة مهمة لإحراز تقدم في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية المطلوبة باتجاه الاختتام الناجح لعملة الانتقال. وأشارت موغيريني في بيان صدر اليوم في بروكسل إلى أنه من المهم الآن أن تنخرط كافة الأطراف السياسية بشكل بناء في دعم الحكومة الجديدة لتنفيذ إصلاحات حاسمة وتحقيق مصلحة الشعب اليمني واتخاذ إجراءات لتحسين الاستدامة المالية ومكافحة الفساد في مجال الإدارة العامة، موكدةً أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة دعم اليمن في عمليته الانتقالية. مجلس الأمن يدعم الرئيس دعا مجلس الأمن الدولي أول أمس القوى السياسية في اليمن إلى الاتحاد. وعبّر أعضاء مجلس الأمن الدولي في بيان عن دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح, مؤكدين أنهم يشجعون جميع الأطراف على المشاركة بشكل سلمي وبناء في السير قدمًا في العملية الانتقالية. وقال البيان إن أعضاء المجلس شددوا على أهمية السير قدمًا بعملية انتقالية شاملة تمثل مختلف مجموعات اليمن. الإفراج عن رهينة قالت الأممالمتحدة إنه تم اطلاق سراح مهندس من سيراليون يعمل في مشروع للصرف الصحي في اليمن بعد أكثر من عام من خطفه على أيدي مسلحين مجهولين. وذكر بيان للأمم المتحدة بتاريخ الثامن من نوفمبر «الزملاء في الأممالمتحدة مبتهجون لأن جيمس ماساكوي الذي اختطف في اليمن في أكتوبر 2013 أطلق سراحه اليوم (السبت) وهو بخير وبصحة جيدة».