انطلقت أمس الاثنين فعاليات التمرين المشترك (نسر الأناضول-1) الذي يقام في جمهورية تركيا الشقيقة بين القوات الجوية الملكية السعودية والقوات الجوية التركية وبمشاركة عدد من الدول المتقدمة في مجال العمليات الجوية المشتركة الحديثة، والذي يأتي ضمن الخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقاً من القوات الجوية الملكية السعودية لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والإدارية والتي من شأنها دعم الجاهزية القتالية لقواتنا الجوية، كما يأتي استجابة للدعوة المقدمة من القوات الجوية التركية لنظيرتها القوات الجوية الملكية السعودية وذلك لما تتمتع به القوات الجوية الملكية السعودية من تطور وتقدم في جميع الأجهزة والأطقم الجوية، ولما يمتلكه الطيارون السعوديون من إمكانيات ومقومات عالية أهلتهم للوصول إلى أعلى درجات الاحترافية في الأداء. وتمحورت فعاليات التمرين أمس على تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية اشتملت على العمليات المضادة الدفاعية والهجومية وعمليات الهجوم الاستراتيجي وعمليات الإسناد الجوي للقوات السطحية والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ التكتيكي والتدريب على عمليات التزود بالوقود جواً، وركزت جميع الدول المشاركة بالتمرين على التخطيط والتنفيذ المشترك للعمليات القتالية متبعة في ذلك أحدث ما توصلت إليه أنظمة ومفاهيم الدول المتقدمة في مجال العمل المشترك. وركز تمرين نسر الأناضول على التدرب في بيئات حرب إلكترونية متطورة وتبادل الخبرات مع القوات المشاركة في هذا المجال نظراً لما للحرب الالكترونية من دور كبير في حسم المعارك الجوية وذلك من أجل تعزيز قدرات وخبرات الأطقم الجوية والفنية للقوات الجوية السعودية. ويعد تمرين نسر الأناضول من أقوى التمارين التي نفذتها قواتنا الجوية حيث تشارك فية بعدد من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية من طراز (اف 15) متعددة المهام وبكامل أطقمها من الطيارين والفنيين والمساندة وبمشاركة طائرات التزود بالوقود من طراز (كي أي- 3 أ) وطائرات النقل من طراز (سي -130) التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية التي ساندت عمليات التحرك، وبمشاركة طائرات من القوات الجوية الأمريكية من طراز (أف 16) وطائرات القوات الجوية الأسبانية (أف 18) وطائرات القوات الجوية الأردنية (أف 16)، بالإضافة إلى الدولة المستضيفة (تركيا) التي شاركت بجميع منظوماتها وأسرابها المقاتلة. الجدير بالذكر أن مركز نسر الأناضول بجمهورية تركيا هو مركز الحرب الجوية الوحيد في أوروبا القادر على توفير بيئة تدريبية مشابهة جداً للحرب الحقيقية ويتدرج سيناريو الحرب من سيناريو حرب جوية بسيطة في بداية التمرين إلى سيناريو حرب معقدة في نهاية عمليات التمرين.