استقبل مصدر في وزارة الخارجية الكويتية أمس تصريح رئيس الأركان الايراني اللواء حسن فيروز آبادي بأن «الخليج ملك لايران» بتعليق مقتضب مفاده: «نريد التهدئة ويسعون الى التصعيد» واصفا التصريح بأنه «غير عقلاني». آبادي أكد في تصريحه أن «السيناريوات والمشاريع المرتبطة بوضع تدابير أمنية في الخليج (الفارسي) من دون مشاركة ايران التي تعد القوة الأكبر بالمنطقة، ستكون غير مشروعة ومرفوضة». واضاف آبادي في حديث عن «اليوم الوطني للخليج الفارسي» الموافق 30 ابريل أن «اسم وملكية وعوائد الخليج (الفارسي) هي للإيرانيين حسب الوثائق والمستندات التاريخية والقانونية، لاسيما الكتب التاريخية الموجودة في بلدان المنطقة، وبعد دخول البريطانيين ومن ثم الاميركيين الى المنطقة بدأت محاولات تنفيذ مؤامرات تبديل اسم الخليج الفارسي الى اسم مزيف (...) ان كل هذه المؤامرات التي تنفذ بدعم من أموال البترول في الخليج (الفارسي) سوف لن تتمكن من احداث أدنى تغيير في الحقائق التاريخية». وعرض فيروز آبادي الى دور الهدوء والأمن في ضمان مصالح شعوب دول المنطقة، موضحا ان «انعدام الثقة بين دول المنطقة وعدم رغبة البعض بعقد معاهدات اقليمية شاملة لضمان أمن دائم، جعلهم يلجأون الى القوى العالمية والأجنبية من اجل تحقيق أهدافهم ومصالحهم وكذلك ضمان أمنهم، وبذلك تسببوا في توتير العلاقات وزيادة أجواء عدم الثقة بين الدول». من ناحية اخرى، قال آبادي ان «الأنظمة الديكتاتورية في الخليج الفارسي عاجزة عن احتواء صحوة شعوبها»، مبينا ان «المصالح الاميركية الحيوية في المنطقة اخذت تتعرض الى الخطر». وبهذا الخصوص دعا النائب الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي الكويت ودول الخليج العربي الى اعلان الوحدة الكونفيديرالية، وقطع العلاقات فورا مع ايران، خصوصا بعد التصريحات التي اطلقها رئيس اركان الجيش الايراني، والتي كشف فيها رسميا عن «الاطماع الايرانية الاستعمارية» حين زعم ان منطقة الخليج ملك لإيران. وقال الطبطبائي «ان ما ذكره فيروز هو اخطر تصريح نسمعه من المسؤولين الايرانيين، ومن شخص يمثل اعلى سلطة عسكرية في ايران». متابعات