أوضح معالي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت أن التصريحات الإيرانية الأخيرة عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا تنم عن حسن نوايا.وقال معاليه في تصريح صحفي عقب الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض اليوم إن ما نحتاجه الآن أن لاتتدخل إيران في شؤوننا الداخلية وأن تثبت حسن نواياها لدول مجلس التعاون. وبين أن التصريحات خرجت عن نطاق المعقول عندما يتكلم بهذا الأسلوب عن دول عربية لها تواجدها في المنطقة وضاربة في عمق التاريخ. وكان رئيس أركان الجيش الإيراني قد كشف عن «الأطماع الإيرانية الاستعمارية»، حيث أكد خلال تصريحات له إن الخليج ملك لإيران، استكمالا لمسلسل الاستفزاز الذي تمارسه ، ومبدأ الوصاية على شعوب الخليج . وقال آبادي أن «الأنظمة الديكتاتورية في الخليج الفارسي عاجزة عن احتواء صحوة شعوبها»، مبينا أن «المصالح الأميركية الحيوية في المنطقة أخذت تتعرض إلى الخطر». وعرض فيروز آبادي إلى دور الهدوء والأمن في ضمان مصالح شعوب دول المنطقة، موضحا ان «انعدام الثقة بين دول المنطقة وعدم رغبة البعض بعقد معاهدات إقليمية شاملة لضمان أمن دائم، جعلهم يلجأون إلى القوى العالمية والأجنبية من اجل تحقيق أهدافهم ومصالحهم وكذلك ضمان أمنهم، وبذلك تسببوا في توتير العلاقات وزيادة أجواء عدم الثقة بين الدول». من ناحية أخرى، أكد مصدر عسكري كويتي رفيع أن الكويت وباقي دول مجلس التعاون الخليجي تسعى لأن يعم السلام جميع أنحاء العالم، مشددا على أن دول المجلس تعمل بكل وسعها على أن تكون منطقة الخليج الأكثر استقرارا. وقال النائب الدكتور وليد الطبطبائي «إن ما ذكره فيروز هو اخطر تصريح نسمعه من المسؤولين الايرانيين، ومن شخص يمثل أعلى سلطة عسكرية في ايران». ودعا الطبطبائي الكويت ودول الخليج العربي الى اعلان الوحدة الكونفيديرالية، وقطع العلاقات فورا مع ايران، خصوصا بعد التصريحات التي اطلقها رئيس اركان الجيش الايراني، والتي كشف فيها رسميا عن «الاطماع الايرانية الاستعمارية» حين زعم أن منطقة الخليج ملك لإيران.