أفاد مسؤول أمريكي أنه تمت مصادرة 10 أقراص صلبة و5 أجهزة كمبيوتر وما يزيد على 100 وحدة تخزين بيانات مختلفة من المقر الذي كان يختبئ به في أبوتاباد، شمالي العاصمة إسلام أباد. وأوضح المسؤول أن وحدات التخزين المختلفة، التي تمت مصادرتها من مقر بن لادن، ضمت أقراص مدمجة CD ورقمية DVD وذاكرات (فلاش ميموري). وفي الأثناء، ينكب محققو وكالات الاستخبارات الأمريكية على فحص بيانات وأجهزة كمبيوتر خاصة بزعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، التي استولت عليها قوة أمريكية خاصة بعد قتله في عملية خاطفة بباكستان، الأحد، وفق مصادر أمريكية مسؤولة، من ناحية ثانية، قال مستشار الرئيس الأمريكي في شؤون الإرهاب، جون برينان، إن قوة الكوماندوز التي داهمت مقر بن لادن في منطقة "أبوتاباد"، شمالي باكستان، "جمعت ما استطاعت من مواد رأيناها مناسبة وكنا بحاجة إليها." ويأمل المسؤولون الأمريكيون في الكشف عن معلومات قيمة تقودهم لقيادات أخرى في تنظيم القاعدة، ومخططات إرهابية محتملة. وشدد برينان على الأهمية القصوى لعامل الوقت الراهن، بعد مقتل بن لادن، لمواصلة جهود ملاحقة تنظيم القاعدة، دون إبداء المزيد من التفاصيل. وأوضح مسؤول استخباراتي آخر، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن المعدات المصادرة تتضمن إلكترونيات وأقراص مدمجة وأخرى فيديو رقمية، لافتاً إلى كمها الهائل، وعلى غير المتوقع، رغم افتقار مقر بن لادن إلى وسائل الاتصال من هاتف وإنترنت، وكونه كان يتواصل مع العالم الخارجي عن طريق مراسلين. وشُكل فريق مهام من محققي وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA لفحص الأدلة المصادرة أثناء عملية الدهم التي وضعت حداً لأطول مطاردة لأكثر المطلوبين للولايات المتحدة دامت زهاء عشرة أعوام. ويبحث المحققون عن أي مؤشرات لخطط وهجمات إرهابية ربما أعدها التنظيم، وأية خيوط قد تقودهم إلى كبار القيادات في الشبكة الإرهابية، وفق المصدر. وفي وقت سابق الاثنين، قال مدير جهاز المخابرات المركزية السابق، مايكل هايدن، لCNN، إن إستراتيجية وطبيعة الانتشار تعد من أبرز نقاط قوى القاعدة.. واضعاً في الاعتبار أنها عبارة عن شبكة ليس لها تسلسل هرمي.. ومازالت خلاياها نشطة وذكية للغاية ومنتشرة حول العالم." وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أعلن، الاثنين، مقتل بن لادن في عملية "جراحية خاطفة" شارك في تنفيذها نخبة من عناصر البحرية الأمريكية - سيلز SEALs. (التفاصيل) وبن لادن هو العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 التي استهدفت مدينتي نيويورك وواشنطن وقتل فيها قرابة 3 آلاف شخص، وكانت شرارة الحرب على أفغانستان وأدت للإطاحة بنظام طالبان المتشدد الذي كان يستضيف القاعدة. وحذر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ليون بانيتا، من أن تنظيم القاعدة قد يحاول الانتقام لمقتل بن لادن، بعد أن تم توجيه ضربة قوية، لمن وصفهم ب"الأعداء." وبعد إعلان تصفية بن لادن، دعت وزارة الخارجية الأمريكية رعاياها حول العالم توخي الحذر، كما رفعت حالة التأهب بين بعثاتها الدبلوماسية.