اتهمت الأممالمتحدة الحكومة السريلانكية بقتل عشرات آلاف المدنيين في الشهر الأخير من حربها ضد نمور التاميل عام 2009. وقالت المنظمة الدولية، في تقريرها بشأن الحرب السريلانكية التي استمرت 25 عاما، إن القصف الذي شنته الحكومة السريلانكية أدى إلى مقتل غالبية المدنيين الذين سقطوا خلال الفترة ما بين أبريل/ نيسان إلى مايو/ أيار. وكان الخلاف قد احتدم بين المنظمة الدولية والحكومة السريلانكية خلال الأيام الماضية بشأن نشر التقرير من عدمه. ورفضت الاممالمتحدة الخميس طلبا تقدمت به سريلانكا لوقف نشر التقرير الذي صدر بعد طول انتظار. وبرر وزير الخارجية السريلانكي طلب بلاده بأن نشر التقرير يمكن أن يضر بجهود المصالحة الوطنية وبالإمم المتحدة نفسها. واتهم التقرير متمردى نمور التاميل باستخدام المدنيين دروعا بشرية وإطلاق النار على من يحاولون الفرار منهم. "المصلحة العامة" ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق مستقل في تلك الأحداث التي قالت إنها قد تشكل جرائم حرب، رافضة الاعتراف بالتحقيق الذي تجريه السلطات السريلانكية. وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في بيان إن قرار نشر التقرير اتخذ بدواعي "الشفافية" ومن أجل "المصلحة العامة". وأوضح البيان أن نسخة من التقرير سلمت إلى الحكومة السريلانكية، مضيفا أن كولومبو لم تستجب للعرض الذي قدم لها بنشر ردها على النتائج التي توصلت لها الأممالمتحدة مع التقرير. وتقول باربارا بليت مراسلة بي بي سي في نيويورك إن مجلس الأمن كان مترددا بشأن التعامل مع الحرب السريلانكية. لكن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين اللجنة المختصة بالتحقيق في الحرب السريلانكية بعد ورود أدلة على وقوع انتهاكات جدية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في الهجوم الذي استمر خمسة أشهر وأنهى الحرب بين الحكومة والمتمردين.