ينتظر أن تنقل الاممالمتحدة عملياتها في كولومبو إلى بانكوك بعد أن دفعتها المظاهرات إلى إغلاق مكتبها في سريلانكا واستدعاء مبعوثها إلى مقر الاممالمتحدة في نيويورك، وقال الأمين العام للمنظمة بان كي مون الخميس إنه "من غير المقبول" أن تفشل السلطات السريلانكية في منع تعطيل أنشطة الأممالمتحدة في البلاد. وقال المتحدث باسم بان "في ضوء تطورات الوضع فإن بان استدعى منسق الاممالمتحدة نيل بوهن إلى نيويورك للتشاور"، وأضاف "لقد قرر أيضا أن يغلق المركز الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة للتنمية في كولومبو". وكانت المظاهرات في كولومبو قد دخلت امس يومها الرابع احتجاجا على لجنة عينتها الاممالمتحدة للتحقيق فيما يشتبه أنها جرائم حرب ارتكبتها القوات الحكومية عندما هزمت العام الماضي متمردي التاميل الانفصاليين. وسينقل المركز الاقليمي لبرنامج الاممالمتحدة للتنمية في كولومبو إلى مركزها الاقليمي الاخر بمنطقة آسيا والمحيط الهادي في بانكوك. وقال وزير خارجية سريلانكا (جيه.إل) بيريس امس إن الاممالمتحدة "تسرعت" عندما استدعت بوهن إلى نيويورك، غير أن المتحدث باسم الاممالمتحدة في كولومبو موهان ساماراناياكي قال إن خطوة نقل المكتب إلى بانكوك كانت مقررة سلفا ولم يكن لها علاقة مباشرة بالاحتجاجات التي منعت موظفي الاممالمتحدة من الوصول إلى مكاتبهم. وكان وزير البناء السريلانكي ويمال ويراوانسا قد أطلق المظاهرات خارج مكاتب الاممالمتحدة يوم الثلاثاء الماضي. وبدأ ويراوانسا الخميس إضرابا عن الطعام إلى اجل غير مسمى وتعهد بمواصلة حملته حتى يتراجع بان كي مون عن قراره بتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم حرب تردد أنها ارتكبت ضد مدنيين من عرقية التاميل. وسلم أنصاره التماسا إلى السفارة الروسية امس وطلبت منها حث الاممالمتحدة على إلغاء التحقيق، كانت الأممالمتحدة قد عينت لجنة من ثلاثة أعضاء الشهر الماضي لتقديم توصيات إلى الأمين العام حول التعامل مع حكومة سريلانكا بشأن تصرفاتها في المراحل الأخيرة للحرب الأهلية التي استمرت 26 عاما ضد متمردي التاميل الانفصاليين والتي انتهت العام الماضي، وأفادت تقارير بأن آلاف المدنيين قتلوا خلال تلك الفترة. وتضم مكاتب الأممالمتحدة في كولومبو برنامج التنمية وهو الهيئة الرئيسية التي تمول مشاريع المنظمة الدولية في البلاد.