بدأت أمس محاكمة أخرى لقائد القوات المسلحة السريلانكية السابق المتهم بإفشاء أسرار عسكرية حول الحرب الأهلية في بلاده. وتفيد التقارير بأن الجنرال ساراث فونسيكا أبلغ صحفياً بأنه سمع أن وزير الدفاع أصدر أمراً بعدم العفو عمن يستسلم من متمردي التاميل خلال المراحل الأخيرة من الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاما وانتهت في مايو 2009. ومن المفترض أن يكون فونسيكا الذي لم يمثل أمام المحكمة العليا في كولومبو لأسباب صحية، قد أدلى بتلك التعليقات في حديث لصحيفة "صنداي ليدر" في ديسمبر الماضي. ونفى وزير الدفاع جوتابايا راجاباكسا شقيق الرئيس السريلانكي أنه أصدر الأمر بقتل العناصر المستسلمة من "جبهة نمور تحرير تاميل إيلام" في الأسابيع السابقة لهزيمة المتمردين على أيدي قوات الحكومة. وتعرضت سريلانكا لانتقادات المجتمع الدولي بسبب ما تردد عن جرائم قتل المتمردين المستسلمين وما يزيد على 7500 مدني خلال اجتياح قوات الأمن لشمال البلاد. ودعت الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق بهذا الشأن وكلفت لجنة من الخبراء بتقديم تقرير لأمين عام المنظمة بأن كيمون حول مسؤولية سريلانكا عن هذه الجرائم.