أعلن ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أنه قرر رفض دعوة بحضور الزفاف الملكي في لندن، بعد انتقادات حادة وجهها الإعلام البريطاني للدعوة التي وجهت له بسبب ما وصفته "بالقمع" الذي تمارسة المنامة على المعارضة. وقال ولي عهد البحرين في بيان إنه "منزعج وحزين،" بسبب التقارير الذي تتناقلها وسائل الإعلام البريطانية بشأن حضوره لزفاف الأمير ويليام حفيد الملكة إليزابيث الثانية، مضيفا أنها "تحريف جوهري" لآرائه وتوقعاته حول الأزمة الحالية. وكتب الأمير سلمان إلى الأمير ويليام في بريطانيا يبلغه "بأسفه العميق" لرفض دعوته، مضيفا أن القرار ترك لآخر لحظة "على أمل في أن الأحداث الجارية، الناجمة عن الاضطرابات الأخيرة في مملكة البحرين، قد تتحسن، ما يترك لي مجالا للانضمام الى احتفالات وندسور وعائلة الآنسة ميدلتون." وكانت صحيفة غارديان البريطانية قالت الأحد إن "حضور ولي عهد البحرين، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، قد يعد محرجاً على خلفية حملة القمع الوحشية التي تصدت بها حكومته لمتظاهرين شيعة مطالبين بالديمقراطية." وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد تقدمت منظمات حقوقية بالتماس لوزير الخارجية، ويليام هيغ، لسحب الدعوة ومنع مشاركة ولي عهد البحرين الذي أشاد، في مطلع هذا الأسبوع، بجهود "قوات الأمن البحرينية المتواصلة في الحفاظ على الأمن والاستقرار." والبحرين، حليف قوي للولايات المتحدة وفيها يرسو الأسطول البحري الأمريكي الخامس، وهي بلد ذات أغلبية الشيعية تحكمها العائلة المالكة السنية. وقد وجهت انتقادات للحكومة البحرينية لتعاملها مع المتتظاهرين، وأفادت بعض مجموعات حقوق الإنسان أن السلطات داهمت المستشفيات وعذبت الأطباء والمرضى في محاولة لاخماد الاحتجاجات، في حين تنفي الحكومة هذه المزاعم.