قال مصدر عسكري إسرائيلي إن التحقيقات الأولية للمخابرات الإسرائيلية في عملية قتل أسرة في مستوطنة ايتمار بالضفة الغربية دلت على أن فلسطينيّين من سكان قرية عورتا الفلسطينية المجاورة للمستوطنة هما من قاما بالعملية. وأضاف المصدر أن أمجد عوض وحكيم عوض هما المسؤولان عن العملية، وأن المتهم الثاني قاصر. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الشهر الماضي أن فلسطينيا تمكن من التسلل إلى مستوطنة إيتمار قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية وقتل 5 من المستوطنين فيها. وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية حينها إن الخمسة هم من أسرة واحدة "والدان وأطفالهما الثلاثة". وحسب التحقيقات الإسرائيلية فإن المتهميْن لم يكونا على اتصال أو تلقيا أي أوامر أو توجيهات من أي فصيل فلسطيني، واتخذا قرار المضي قدما في العملية قبل ست ساعات فقط من تنفيذها. وأشار المصدر إلى أن المتهميْن اعترفا بارتكابهما العملية وستمدد المحكمة العسكرية اعتقالهما. وكشفت التحقيقات إلى أن بعض أفراد عائلة المتهميْن محسوب على الجبهة الشعبية. يذكر أن سكان مستوطنة إيتمار هم من أكثر المستوطنين تشددا، وسبق أن تعرضت المستوطنة لهجوم في يونيو/حزيران عام 2002 عندما تسلل مسلح إلى منزل وأطلق النار على عائلة ليقتل امرأة واطفالها الثلاثة. ويعيش نحو نصف مليون مستوطن يهودي في اكثر من مئة مستوطنة أقيمت بالضفة الغربية والقدس الشرقية بعد الاحتلال الإسرائيلي في حرب يونيو/حزيران 1967.