كشف العميد محمد عبدالله القرني مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب عن منهجية جديدة لدى وزارة الداخلية لتوظيف العنصر النسائي في جهاز الدفاع المدني، مؤكدا على وجود لجان في وزارة الداخلية تعمل على دراسات في هذا الصدد. وقال العميد القرني أن جهاز الدفاع المدني ليس بمعزل عن الاستفادة من العنصر النسائي لما يتطلبه وجودهن من أهمية في عمليات ضبط وتفتيش المشاغل النسائية وكذلك مدارس البنات والجمعيات النسائية. وأبان العميد عبدالله القرني خلال مؤتمر صحفي مساء أمس الأول حضره مدير الإدارة العامة للتدريب العميد صالح البركة ومدير مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية المقدم فلاح المسردي عقد بمناسبة تدشين مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مركز تدريب الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية وتخريج 1200 متدرب من مختلف مناطق المملكة في مختلف تخصصات الدفاع المدني، أنه تم تأهيل أكثر من مليونين ونصف المليون من الطلاب والطالبات للقيام بمهام الدفاع المدني في مدارسهم وهذا التوجه سيظل قائماً يعززه التعاون القائم بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم ضمن حملة "الوقاية هي الغاية". كان هناك قصور تدريبي في كارثة جدة.. و18 كارثة محتملة تهدد المملكة ونفى بأن يكون هناك ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني بالمملكة، مستشهداً بما تم تعيينه الأسبوع الماضي، وقال في هذا الصدد انه تم تعيين 360 فرداً سيدخلون دورات من 21 رجب وسيتم إعلان عن شواغر في شهر شعبان القادم قد تصل ل 800 وظيفة، مؤكداً بأن مقدار الإحلال السنوي بدل المتقاعدين والتعيين الجديد يصل مابين 1200-1500 فرد. واقر العميد القرني بأن هناك قصوراً تدريبياً لدى الدفاع المدني في كارثة جدة، على سبيل المثال ذكر بأنه في مجال البحث والإنقاذ جلبنا خبرات خارجية وأن تأثر البنى التحتية وإغلاق الأنفاق أعاق تحرك آليات الدفاع المدني كذلك واجهتنا صعوبة في استقبال المتضررين وحصر الأضرار وتقديرها وإعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى. وحول ابرز الكوارث التي قد تتعرض لها المملكة طمأن القرني الجميع بأن هناك إدارة عامة للحماية المدنية وإدارة لتحليل المخاطر حصرت المخاطر في المملكة في 18 خطراً محتملاً وتم عمل سيناريو لكل خطر ويتم تطبيق كل ذلك في خطة الحج من كل عام وذكر منها: المخاطر الإشعاعية والمواد الخطرة والبتروكيماوية والبترولية، حرائق الغابات وحرائق البنايات المرتفعة، والإنقاذ في المباني العالية، والإنقاذ الجبلي، والإنقاذ من السقوط في الآبار الارتوازية ومواجهة حالات السيول والأمطار، انهيار الجسور والأنفاق، وأخرها حوادث القطارات مثل قطار الحرمين الشريفين وانتقاله عبر أنفاق مكة. وزارة المالية لم توجد مناطق إيوائية.. وهناك خطة «خمسية» لإيجادها وارجع العميد القرني سبب تأخر مباشرة الدفاع المدني كثير من الحوادث إلى ضعف مصادر المياه وعدم وضوح العناوين حيث حاولنا حل هذه الإشكالية عن طريق GIS-GPS لتحديد المواقع، واعترف القرني بوجود ضعف في الوحدات الميدانية لتغطية كافة النشاط العمراني بالمملكة ومباشرة الحوادث في ساعات الذروة وعدم وجود خطوط (طرق) للطوارئ كل ذلك يزيد من ساعات الوصول في مباشرة بعض الحوادث، وطالب بتكثيف التوعية في وسائل الإعلام الغير المرئية مبديا أسفه بان حوالي ال 70 بالمائة من المتواجدين على ارض المملكة سعوديون وغيرهم لا يشاهدون برامج التلفزيون السعودي التي تبث من خلالها برامج التوعية مستشهداً بنجاح تجربة جريدة "الرياض" في تغطية كارثة جدة والحج. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل العميد القرني يتحدث للصحفيين خلال المؤتمر ورمى باللائمة على وزارة المالية في عدم وجود مناطق إيوائية بالمملكة، مؤكداً بان هناك إستراتيجية وطنية لبناء مواقع الإيواء في معظم مناطق المملكة خلال الخمس السنوات القادمة، وقال هناك توجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراسة المخاطر في كل منطقة وان يتولى أمراء المناطق هذه المسئولية في ظل وجود 13 لجنة رئيسية للدفاع المدني يترأسها أمراء المناطق و105 لجنة فرعية يترأسها المحافظون في جميع مناطق المملكة. وزاد القرني بأن الدفاع المدني هو منظومة الدولة وقال الكل يعمل في مجلس الدفاع المدني، لافتا إلى ان هناك 11 وزارة تساعد في تطبيق رسالة الدفاع المدني التي تنص على "حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وحماية مقدرات البلد في السلم والحرب". وأشار إلى أن الدفاع المدني يركِّز على التدريب من خلال عدة محاور رئيسة تتمثل في تطوير البنية التحتية في العملية التدريبية ومنها افتتاح مركز التدريب في المنطقة الشرقية بكلفة 25 مليون ريال على أن يضاف عليها 12 مليون ريال لاحقا للتوسعة وإنشاء معهد للدفاع المدني في الرياض بكلفة 30 مليون ريال ومركز للتدريب في عسير بكلفة 28 مليون يتوقع أن يفتتح بعد موسم الحج كما تمت ترسية مشروع مركز التدريب في المدينة بتكلفة 49 مليون ريال ومركز في تبوك بكفلة 30 مليون ريال ومركز للياقة البدنية في الرياض بكلفة 18 مليون ريال، وإنشاء بيت الحريق بتكلفة 10 مليون ريال في معهد الدفاع المدني بالرياض، مبيناً بان مشاريع التدريب خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 241.372 مليون ريال. وأبان أنه يجري العمل على إنشاء مشروع لتطوير المشبهات التدريبية وهي مباني محاكية لحوادث يباشرها رجال الدفاع المدني في الواقع بكلفة 12 مليون ريال ستقام في معهد الرياض ومركزي تدريب الشرقيةوعسير، مشيراً إلى أن الخطة التدريبية تقتضي تطوير المدربين من خلال ابتعاث عدد من الضباط والأفراد، إذ يجري إعداد 60 ضابطا وفردا للتدريب منسوبي الدفاع المدني كما تم تطوير المادة العملية وإنشاء مكتبة الالكترونية تم تزويدها بعدد من الكتب العربية وترجمة الكثير من الكتب الأمريكية المعتمدة دوليا إلى اللغة العربية والعمل على الاحتياج التدريبي من خلال مسارات لمنسوبي الدفاع المدني على رأس العمل وخارجه. واختتم حديثه للصحفيين بالإشارة إلى انه سيتم إنشاء مدينة تدريبية للدفاع المدني في مدينة الرياض لم تحدد مساحتها تستوعب 3000 متدرب للقيام بدورات متخصصة في الدفاع المدني وتأتي هذه المدينة ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين لبناء المقرات الأمنية.