كشف مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب العميد محمد القرني، عن منهجية جديدة لتوظيف العنصر النسائي في جهاز الدفاع المدني، تدرسها وزارة الداخلية حالياً، مؤكداً أهمية تواجدها في الدفاع المدني. وحدد المواقع التي من المرشح أن يستفيد جهازه من النساء في حال عملهن فيه، وهي «المشاغل النسائية، ومدارس البنات، والجمعيات النسائية». وشدد القرني، على عدم إمكانية الاستغناء عن العنصر النسائي في عمل الدفاع المدني، مضيفاً أنه تم «تأهيل الكثير من المعلمات والمشرفات، عبر الدوائر التلفزيونية في المدارس. ويربو عدد من استفدن من الطلاب والطالبات من برامج التأهيل، على مليونين ونصف المليون. كما أقيمت دورات تدريبية لمن يعملون في المستشفيات، لتحقيق درجات عالية من السلامة والوقاية». وعقد القرني، مساء أول من أمس، لقاءً صحافياً، بمناسبة تدشين مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف، مساء غد، مركز تدريب الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، وتخريج عدد من الأفراد المستجدين في الخدمة، بعد التحاقهم في دورة تدريبية، مدتها سبعة أشهر. ونفى القرني، وجود ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني في المملكة، مستشهداً بتعيين 360 فرداً، والإعلان عن شواغر في 800 وظيفة، سيبدأ التقديم لها في شهر شعبان المقبل، مؤكداً أن «مقدار الإحلال في كل عام، بدلاً عن المتقاعدين يصل إلى 1500 فرد». بيد أنه اعترف ب «قصور تدريبي» لدى الدفاع المدني، تجلى في «كارثة جدة»، في مجال البحث والإنقاذ والتعامل مع البُنى التحتية المنهارة، وانغلاق الانفاق، واستقبال المتضررين، وحصر الأضرار وتقديرها، وطرق إعادة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى، مضيفا أنه تم «إضافة مثل هذه المستجدات إلى الخطط التدريبية في الدورات المقبلة». وأبان أن إدارة تحليل المخاطر «رصدت 18 خطراً يمكن أن تتعرض لها المملكة في مناطقها المختلفة، منها: الأخطار الإشعاعية، والمواد الخطرة والبتروكيماوية والبترولية. وحددت هذه المخاطر في الشرقية. أما في عسير فهناك حرائق الغابات. والإنقاذ في المباني العالية، والإنقاذ الجبلي، والإنقاذ من السقوط في الآبار الارتوازية وحرائق المزارع في منطقة القصيم، ومواجهة حالات السيول والأمطار في جازان، وانهيار الجسور والأنفاق، إضافة إلى حوادث القطارات، مثل قطار الحرمين الشريفين، وانتقاله عبر أنفاق مكةالمكرمة. وأرجع تأخر مباشرة الدفاع المدني لكثير من الحوادث، إلى «ضعف مصادر المياه، وعدم وضوح العناوين، وقلة الوحدات الميدانية، وارتفاع عدد ساعات الذروة، وعدم وجود خطوط طوارئ، وقلة التوعية»، مطالباً ب «تكثيف التوعية في وسائل الإعلام غير المرئية». ولفت إلى أن «70 في المئة من المتواجدين على أرض المملكة، لا يشاهدون برامج التلفزيون السعودي، الذي تبث من خلاله برامج التوعية». وحمّل وزارة المال، مسؤولية «عدم وجود مناطق إيوائية في المملكة»، مضيفا أنه «بدأ التحرك لإنشاء مناطق إيوائية، كان أولها في المشاعر المقدسة، ومشروع آخر على طريق مكة - جدة السريع. كما أنشأ أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، منطقة إيواء شرق مطار نجران». ولفت إلى أن هناك توجيهاً لأمراء المناطق بدرس المخاطر في كل منطقة. وتم تشكيل 13 لجنة رئيسة للدفاع المدني، يترأسها أمراء المناطق، و105 لجان فرعية، يترأسها المحافظون في جميع مناطق المملكة.