كشف مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون التخطيط والتدريب العميد محمد القرني، عن منهجية جديدة لدى وزارة الداخلية لتوظيف العنصر النسائي في جهاز الدفاع المدني. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقدته مديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية مساء أمس الأول، أن الدفاع المدني ليس بمعزل عن الاستفادة من العنصر النسائي، وذلك لما يتطلبه وجودهن من أهمية في عمليات ضبط وتفتيش المشاغل النسائية، وكذلك مدارس البنات والجمعيات النسائية. وأكد العميد القرني أنه تم تأهيل أكثر من مليونين ونصف المليون طالب وطالبة للقيام بمهام الدفاع المدني في مدارسهم: «وهذا التوجه سيظل قائما يعززه التعاون القائم بين المديرية العامة للدفاع المدني ووزارة التربية والتعليم». وأقر بوجود قصور تدريبي لدى الدفاع المدني: «في كارثة جدة مثلا جلبنا خبرات خارجية في مجال البحث والإنقاذ، وتأثر البنى التحتية، وإغلاق الأنفاق أعاق تحرك آليات الدفاع المدني، وكذلك واجهتنا صعوبة في استقبال المتضررين، وحصر الأضرار وتقديرها، إضافة إلى إعادة الحياة لطبيعتها مرة أخرى». ونفى أن يكون هناك ضعف في التعيين لدى فرق الدفاع المدني بالمملكة، مستشهدا بما تم تعينه الأسبوع الماضي: «تم تعيين 360 فردا سيدخلون دورات ابتداء من 21 رجب الجاري، كما يتم الإعلان عن شواغر في شعبان المقبل تصل إلى 800 وظيفة». ولفت العميد القرني إلى أن مقدار الإحلال السنوي بدل المتقاعدين والتعيين الجديد يصل ما بين 1200 إلى 1500 فرد. وبين أن جميع من يعمل في الميدان يحصل على بدل طبيعة عمل مقدراها 25 %، وأن الأفراد والضباط الذين لا يعملون بنظام الورديات كأصحاب الدوام الصباحي المنتظم لا يتقاضون هذا البدل، وإنما يتقاضون علاوة الخطورة وعلاوة الدفاع المدني. وذكر العميد القرني أن علاوة الميدان خصصت لساعات العمل الإضافية، حيث إن من يندرج تحت نظام الورديات يعمل نحو 85 ساعة. وحول أبرز الكوارث التي قد تتعرض لها المملكة، أوضح العميد القرني أن هناك إدارة عامة للحماية المدنية، وأخرى لتحليل المخاطر، وحصرت المخاطر بالمملكة في 18 خطرا محتملا. وأكد أنه تم عمل سيناريو لكل خطر، ويطبق كل ذلك في خطة الحج من كل عام، ومنها: المخاطر الإشعاعية والمواد الخطرة والبتروكيماوية والبترولية، وحرائق الغابات والبنايات المرتفعة، والإنقاذ في المباني العالية، والإنقاذ الجبلي، والإنقاذ من السقوط في الآبار الارتوازية، ومواجهة حالات السيول والأمطار، وانهيار الجسور والأنفاق، إضافة إلى حوادث القطارات مثل قطار الحرمين الشريفين وانتقاله عبر أنفاق مكة. ورمى العميد القرني اللائمة على وزارة المالية في عدم وجود مناطق إيوائية بالمملكة، وكشف عن أن وزارة المالية المعنية في هذا الأمر من خلال رصد الميزانيات. ولفت إلى أن المناطق الإيوائية بدأت في المشاعر المقدسة، وفي مشروع آخر على طريق مكةجدة السريع. وذكر أن أمراء المناطق تفاعلوا في هذا الشأن ومنهم أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله، الذي أنشأ منطقة إيواء شرق مطار نجران. وأكد العميد القرني وجود توجيه من خادم الحرمين الشريفين بدراسة المخاطر في كل منطقة، وأن يتولى أمراء المناطق هذه المسؤولية في ظل وجود 13 لجنة رئيسية للدفاع المدني يترأسها أمراء المناطق، و105 لجان فرعية يترأسها المحافظون في جميع مناطق المملكة. وشدد على أن الدفاع المدني منظومة الدولة، ويعد أقوى سلطة وهيئة لديها إمكانيات تعمل في مواجهة الكوارث.