أبلغ وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، الصحفيين في بغداد أن زيارته للعراق ستكون على الأرجح الزيارة الأخيرة له، وجاءت تصريحاته هذه بينما كان في مقر الكتيبة المركزية في العراق، حيث التي بالجنود الأمريكيين من ولايتي كانساس وهاواي. وكان غيتس قد قال في وقت سابق بأنه ينوي التقاعد في وقت ما من العام الجاري، غير أنه لم يحدد موعداً لذلك. وكان غيتس قد وصل إلى العاصمة العراقية بغداد مساء الأربعاء، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، في إطار جولة ثانية له بعدد من دول المنطقة، منذ بدء العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولية، ضد القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي. وهبطت طائرة تقل وزير الدفاع الأمريكي في العاصمة العراقية في حوالي التاسعة والنصف من مساء الأربعاء، قادمة من العاصمة السعودية الرياض، حيث كان غيتس قد التقى العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بعد مباحثات سابقة مع مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية. ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الأمريكي مع عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية وقادة القوات الأمريكية العاملة في العراق، على أن يتوجه في وقت لاحق الخميس، إلى شمال العراق للقاء رئيس إقليم "كردستان العراق"، مسعود البارزاني، وفق ما أكد مسؤولون في البنتاغون. يُذكر أن زيارة غيتس للمملكة السعودية جاءت وسط توتر في المنطقة بين الدول الخليجية وإيران، على خلفية التصعيد الإعلامي بينهما، خصوصاً إثر كشف شبكة تجسس إيرانية في الكويت، والحديث عن مخطط انقلابي في البحرين، وما تبعه من دخول قوات ردع خليجية إلى مملكة البحرين بطلب من المنامة. كما تأتي زيارة غيتس للمنطقة بعد نحو أسبوعين من زيارة سابقة له في المنطقة، أواخر مارس/ آذار الماضي، شملت كلاً من مصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن. وكان غيتس قد وصل القاهرة في الثالث والعشرين من مارس/ آذار الماضي، في زيارة هي الأولى له منذ الإطاحة بالحليف القوي لواشنطن، حيث التقى حينها قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي يدير البلاد منذ أجبرت "ثورة 25 يناير"، الرئيس السابق، حسني مبارك، على التنحي.