أكد كريس غونيس، الناطق باسم وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، إن اسرائيل صعدت في الاشهر الاخيرة وتيرة هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية، محذرا من الآثار السلبية لهذا المنحى على الجهود المبذولة من اجل تأسيس دولة فلسطينية مستقلة. وقال غونيس تصريح صحفي إن "عدد المباني الفلسطينية في الضفة الغربية التي هدمتها السلطات الاسرائيلية بلغ رقما قياسيا للشهر الثالث على التوالي. ومضى غونيس للقول إنه حسب الارقام التي جمعتها الاونروا في شهر مارس / آذار الماضي، هدمت السلطات الاسرائيلية 76 مسكنا او مبنى، مقارنة ب 70 في فبراير / شباط و29 في يناير / كانون الثاني. واضاف: "كما بلغ عدد المواطنين الفلسطينيين الذين اجبروا على النزوح نتيجة هدم مساكنهم رقما قياسيا هو الآخر، حيث وصل الى 158 في مارس بضمنهم 64 طفلا." وقال غونيس إن هذه السياسة الاسرائيلية سياسة "تمييز ضد مجموعة اثنية بعينها" بامتياز، وهي ستؤدي - بمعية اصرار اسرائيل على مواصلة تشييد الوحدات السكنية الاستيطانية - الى عرقلة حظوظ اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية. واردف قائلا: "إن الضفة الغربية هي الارض التي من المفترض ان تقام عليها الدولة الفلسطينية، وان قابلية هذه الدولة على الاستمرار يجري تقويضها بكل عملية هدم تنفذها اسرائيل." وتدعي اسرائيل انها لا تهدم الا المباني المشيدة دون تراخيص اصولية.