أكدت مصادر أمنية مطلعة لCNN أن عناصر من المخابرات الأمريكية يعملون على توفير الكثير من المعلومات حول الوضع في ليبيا، بينما ذكرت قوات التحالف الدولي أن سوء الأحوال الجوية فوق ليبيا يمنع المقاتلات من تنفيذ ضربات ضد أهداف تابعة للعقيد معمر القذافي، ما قد يشرح سبب التقدم الميداني لتلك القوات بالساعات الماضية. وقال النائب مايك روجرز، رئيس لجنة الاستخبارات في الغرفة الدنيا بمجلس النواب الأمريكي، إن ظروف الطقس "لم تسمح بتقديم دعم قتالي عن قرب للطائرات التابعة للتحالف الدولي خلال اليومين الماضيين." وذكر المصادر أن العناصر التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية CIA يتواجدون في ليبيا بهدف "توفير فهم أفضل للأوضاع السياسية والعسكرية" في الأراضي التي يسيطر عليها الثوار، في الوقت الذي يتزايد فيه الحديث عن إمكانية تقديم أسلحة من المجتمع الدولي لهم. وكان البيت الأبيض قد رفض التعليق على صحة تقارير أشارت إلى أن الرئيس باراك أوباما قد وقّع بالفعل على مذكرة تسمح بتنفيذ عمليات سرية في ليبيا، كما اكتفى بالقول إن واشنطن ما زالت تبحث في خيارات دعم الثوار، ولكنها لم تتخذ بعد أي قرار بتزويدهم بالسلاح. وعلى الأرض، قال بن ويدمان، مراسل CNN الموجود في بنغازي، أن قوات الثوار مازالت تواصل تراجعها المستمر منذ يومين أمام قوات القذافي، بعد تقدم ميداني سابق قادها إلى مدينة قريبة من سرت، مسقط رأس القذافي. وبحسب ويدمان، فإن الثوار يعانون من عدة مشاكل، بينها نقص الأسلحة المناسبة وضعف الخبرات القتالية وافتقاد القيادة الجماعية القادرة على تنسيق التحركات. ولفت ويدمان إلى أن الناطق باسم القيادة العسكرية للثوار، العقيد أحمد باني، عقد مؤتمراً صحفياً في بنغازي شرح فيه الظروف على الأرض، وقال إن الثوار على استعداد لقبول دعم المجتمع الدولي على صعيد التدريب والحصول على أسلحة قادرة على مواجهة ترسانة القذافي.