فتحت المضادات الأرضية الليبية نيرانها مساء الخميس فوق العاصمة الليبية طرابلس وتاجوراء وفوق مدينة سرت، وفقا لمراسلي وكالة الأباء الفرنسية وشهود عيان، فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن القذافي غير مستهدف في الحملة العسكرية لفرض حظر جوي فوق ليبيا. وقال مراسل الوكالة إنه سمع دوي انفجارين في تاجوراء أكبر ضواحي طرابلس، وإن التليفزيون الليبي اذاع أن "مواقع مدنية وعسكرية في طرابلس وتاجوراء تعرضت لقصف العدوان الاستعماري الصليبي بصواريخ بعيدة المدى". وكان مسؤول أمريكي قد أعلن ان مقاتلة فرنسية دمرت يوم الخميس طائرة عسكرية ليبية في مصراتة الواقعة على مسافة 200 كم من طرابلس في أول حادثة من نوعها منذ فرض التحالف الغربي منطقة حظر طيران فوق ليبيا. ولم تعرف على الفور ظروف تدمير مقاتلة رافال الفرنسية للطائرة الليبية وهي من طراز جي-2 يوغوسلافية الصنع. اعرض الملف في مشغل آخر وقال المسؤول انه يبدو ان الطائرة كانت تستعد للهبوط عندما دمرت. وقال متحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية ان طائرة حربية فرنسية أطلقت صاروخ جو- أرض على طائرة عسكرية ليبية ودمرتها بعد هبوطها في قاعدة مصراته الجوية. وقال المتحدث "نفذت الدورية الفرنسية ضربة جو أرض بصاروخ ايه. ايه.اس.ام بعد هبوط الطائرة مباشرة في قاعدة مصراته الجوية". وأضاف أن الطائرة التابعة للجيش الليبي انتهكت حظر الطيران الذي أجازته الاممالمتحدة. وكان مسؤولون بريطانيون قالوا ان سلاح الطيران الليبي "لم يعد له وجود". فاقد الشرعية وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في حديث لبي بي سي إن القذافي قد فقد شرعيته كزعيم لليبيا بسبب استخدامه القوة العسكرية ضد شعبه. إلا أنه أكد ان العملية العسكرية في ليبيا لا تهدف إلى إزاحة القذافي عن السلطة، مؤكدا أن "مسألة تحديد من يقود البلاد هي من اختصاص الليبيين أنفسهم". وأضاف بان كي مون أن العملية تثبت نجاعتها في حماية المدنيين وإنه يعتقد أنها ستتغلب على قوات القذافي. مسرح العمليات وقد افاد محمد بلوط مراسل بي بي سي في بنغازي أن الناطق بإسم المجلس العسكري في المدينة قال إن مفاوضات تجري بين الثوار وقائد القوات الموالية للعقيد القذافي المحاصرة في المنطقة الشرقية من مدينة اجدابيا لكي تقوم بتسليم نفسها. ولكن مصدرا في المجلس العسكري اوضح أن احد ائمة المساجد في المدينة نقل رسالة من قائد كتيبة "الزروق" التي تتمركز شرق اجدابيا إلى الثوار يعرض فيها الإنسحاب من مواقعه في اجدابيا، لقاء ضمانات بعدم التعرض لقواته خلال عملية الإنسحاب. وكانت القوات الموالية للقذافي قد استولت منذ اسبوع على المداخل الشرقية والغربية للمدينة الإستراتيجية التي تتحكم بعقدة المواصلات نحو مدن بنغازي وسرت وطبرق. وقال متحدث باسم القوات المعارضة إن القوات المعارضة قتلت 30 قناصا تابعين لكتائب القذافي في مدينة مصراتة. وأوضح ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من الوصول الى القناصة الذين كانوا متمركزين فوق الأسطح وقتلوا ثلاثين منهم. وأضاف أن قوات التحالف أعلنت أنها ستوفر ممرا آمنا لعبور السفن التي تحمل مساعدت والقادمة من مالطة. وأفاد بأن الزوارق والقطع البحرية الحربية التي كانت متمركزة على سواحل المدينة قد رحلت عن ميناء مصراتة. وقد دوت ثلاثة انفجارات قوية ظهر الخميس في تاجوراء الضاحية الشرقيةلطرابلس، وتصاعدت على الاثر اعمدة الدخان من الكلية العسكرية التي سبق وان تعرضت يومي السبت والثلاثاء لقصف من جانب قوات التحالف الدولي كما افاد شهود عيان.