بقلم: عبدالله غانم القحطاني في هذا الشهر المبارك حضرت لقاء فكري بمناسبة يوم العلم السعودي بمنزل أحد الوجهاء بمدينة الرياض، وتحدث فيه بشكل رئيس الدكتور محمد آل زلفة. حضر سفراء وأساتذة ورجال أعمال ومثقفين.. تحدث الدكتور الرفيدي العَلَم وبدأ يسرد التاريخ، غبطت بداخلي منصتاً له أحد رفيدة على المراغة التي أنجبت أستاذ التاريخ الكبير الذي غَرَفَ لنا قليلاً من الخبرة والمعرفة الآكاديمية حول مراحل بناء الدولة، وتاريخ مراحل تطور العَلَم السعودي والبيارق والرايات. وبعد الكلام بجانبه جلست على مائدة السحور لأثبت له أن محافظتنا الصحراوية لا تقل عن غيرها، وإذا كان عندهم مراغة واحدة فعندنا 7 مراغات.!. وخلال الحديث جاملني ابو خالد بإبتسامات أعرف أن بعضها أسئلة وأتمنى أن أقدم له يوماً إجابات مقنعة وفي منصة طريب!. ماعلينا… ضمن أقدم قادة الجامعات وقادة الوحدات العسكرية والإعلامية والفنون الشعبية وأساتذة الجامعات وأصحاب التخصصات الدقيقة والمحامين والمهندسين يوجد بينهم أشخاص من طريب، فلماذا لا تتظافر جهودهم لإقامة ملتقيات فكرية وطنية تحت سقف الأنظمة بالمحافظة؟. لماذا لا يستضيفون في طريب بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية مثقفين وعلماء ومختصين ورجال فكر وصحفيين ومسؤولين سابقين وشعراء ومفكرين ومؤلفين وكتُاب من مناطق المملكة ومن جمعيات ونوادٍ أدبية لأغراض التعريف بالمكان والتشارك في العقول والمعرفة والإستطلاع وكسب أصدقاء وتفعيل السجال المفيد الوطني الشامل. هل لو فكر أحد بذلك فهل سيجد نفسه في مأزق، وهل سيحصل على دعم لوجستي كامل وبرنامج زيارة متنوع وحافلة 25 شخص لائقة من مؤسسات المحافظة أو القطاع الخاص لغرض إطلاعهم على أكثر من مكان سياحي أو تاريخي في طريب وخارجه، ولا أقصد السكن والضيافات (المفاطيح، أو حتى قعودين لحمها ذابل وطيب) فهذه واجب الأشخاص الذين دعوا الضيوف من خارج المكان. ومن المشجع أن بمركز المحافظة يتوفر قاعة كبرى لمثل هذه المناشط، ويوجد مختصين إعلاميين وسنابيين، وكرم الأهالي معروف وسخاهم تاريخي. والمسؤولين دائماً متفاعلين وداعمين للمبادرات التي تنطلق من فكر الأهالي وبما يحقق المصلحة العليا للمنطقة بقيادة سمو أميرها تركي بن طلال. والحقيقة أن المرحلة ومسارات الرؤية الوطنية تتطلب إندماج شبابانا وموظفينا ومتقاعدينا المفكرين في أجواء ثقافية ومعرفية دائمة بجداول فصلية يشارك بها نخب من عموم المملكة.. أو فالبديل سيكون نمو الجهل المركب في محيط المدرسة والسوق والشارع، لأن الشهادة الثانوية والجامعية لا تعني اليوم أكثر من فك شفرة الأميّة فقط. لما لا نبدأ برموز من المنطقة وما حولها ونقيم لهم لقاء يبدأ ضحىً بمحاضرة قصيرة لمدة ساعة ثم جولات ميدانية يتخللها زيارات للوجهاء وتناول الإفطار والغداء بمنازلهم وينتهي البرنامج بعشاء عام قبل صلاة العشاء.. وعلى فكرة يقام بمحافظات أخرى مثل عنيزة مناسبات ولقاءات فكرية ثقافية، حضرها بعضنا.. لمرتين أكتب حِراك وبالخطأ تصبح "جراك" ونبهني لذلك مسؤول الصحيفة!. مع أنني لا أعرف عن الجراك غير أنه تم تطوير إسمه إلى معسلات!. الى لقاء في سحر آخر..