اختتم نادي جازان الأدبي برنامجه الثقافي (أمسيات الشتاء) الذي جاء ضمن روزنامة فعاليات شتاء جازان (2024-2025) وتضمن برنامجا بعنوان (حكاية الثقافة) وجاءت فعالياته بين دفء الشعر ورشفات سردية وحكاية كتاب وغيرها من الندوات والمحاضرات وأحيا النادي ليلة سردية شاركتا فيها نجمتان من رموز كاتبات القصة/ مسعدة اليامي، وفاطمة الدوسري (بنت الريف)، وقدم الأمسية وأدارها القاص والكاتب عبدالله المطمي الذي استهل المساء مرحبا بالحضور مقدما شكره لإدارة النادي ممثلة برئيسها الأستاذ الشاعر حسن الصلهبي وللمشرف على الفعاليات الأستاذ القاض محمد الرياني وكافة فريق العمل على ما يقدمه النادي من حراك أدبي وثقافي يثري به الساحة سواء في رشفاته العذبة أو حكايات الكتب المشوقة أو كافة البرامج في هذا الشتاء الدافئ ثم تحدثا عن ضيفتي الأمسية وسيرتهما الأدبية فقال عن فاطمة أنها قاصة لها مجموعة قصصية وهي سفيرة جمعية الأدب بمدينة الرياض ولها العديد من القصص القصيرة. ومن إصداراتها رواية حيموت والبوابة صفر. أما مسعدة اليامي فأشار أنها حاصلة على دبلومين في العلاقات العامة، والإرشاد ولها مشاركات عديدة في الصحف والمجلات ولها مجموعات قصصية منها "مواء القطط" و"تحت ضوء القمر". ليستمتع الحضور بعد ذلك بقراءة سبعة عشر نصا قصصيا بدأته فاطمة الدوسري بقراءة نص بعنوان "رحلة حلم" وهي رحلة لمدينة جازان حيث كانت الطائرة مليئة بالنساء والرجال. أما القصة الثانية فكانت بعنوان "الخروج من المأزق" وتدور أحداثها وسط عائلة من البنين والبنات، تزوجت إحداهن وهي في عمر العشرين. فيما بدأت مسعدة اليامي بقراءة نصوص قصيرة جداً بعناوين "صوت الشوارع" "اعتذار" "أحبك قبل شروق الشمس" "جثمان" "لفة سيجارة" وأخيرا "جعله يسقى" وهي مستوحاة من حكايات الجدات ليتواصل المساء بين حوار القاصتين وقراءة نتاجهما فتقرأ فاطمة من "حكايات الطفولة" ثم "مدينة الحكمة" حيث سأل مدير الحوار عبدالله المطمي بنت الريف عن بداياتها فأجابت بأنها كانت تكتب منذ أن كانت في المرحلة المتوسطة بمساعدة أخيها في نشر مخطوطاتها وفي نفس الوقت كانت تراسل مجلة اليمامة، وجريدة الرياض والجزيرة أما مسعدة اليامي فتقول البدايات، كانت ميسرة حيث كانت تحب المشاهد وهي تؤثر فيها فتكتبها على هيئة قصة. وفي الجولة الثانية قرأت بنت الريف قصة بعنوان "رجل أكلته العثة". أما مسعدة فقرات "تحت جنح الظلام".. ثم قرأت فاطمة الدوسري العديد من نصوص (ق ق ج) "هوان - مغزى – وهن - المشهد الأخير - مدح - وعد كما تقرا - قصاصة ذكرى منسية - وتختتم آخر القراءات مسعدة بقراءاتها لنص "يارحمة". أجابت فاطمة الدوسري على سؤال المقدم عن روايتها حيموت وهي عبارة عن صرخة في وجه أي إنسان يؤثر عليه الخوف ولكي يعرف ذاته. وفي إجابتها عن السرد المموه من مقدم اللقاء، قالت بأن التمويه يجب أن يكون بسيطاً وهو أولاً وأخيراً لمتعة القارئ. وفي سؤال لمسعدة هل ثمة مشقة في الجمع بين الكتابة والعمل الصحفي. أجابت بأن الجمع بينهما ليس مشقة وخاصة مع الصحافة الإلكترونية. والمادة الصحفية ملهمة ومتكاملة الأركان. وكانت تكتب في صحف محلية بمساعدة أدباء وكُتاب مشهورين. وتخلل الأمسية العديد من المداخلات الثرية لعدد من كتاب السرد من داخل المنطقة وخارجها واحتوت على كثير من النقاط المتعلقة بتجربة فارستي الأمسية كما وقعتا على بعض إصداراتهما وإهدائها للحضور، وفي نهاية الأمسية كرم رئيس نادي الأدبي الأستاذ حسن الصلهبي القاصتين ومدير اللقاء كما تم تكريم عدد من المتطوعات. جانب من الحضور