همس الليل لِما كل هذا الجفا..! فقلت إنه أنا فكيف لي أن لا أقسو..! نلوم انْفسِنا كثيراً ونقاضيها على أمورٍ عدة ونُحمِلُها مالا طاقةَ لها به .. وهي الأقدار تسُوقُنا نحو طُرُقٍ ودروبٍ نمشي فيها لانعلم هل نهاية الطريق كما خططنا له..؟ أو توقعنا أو حتى كما أَمُلْنا أن يكون ويحدث. في الحياة لايمْكِنُنا أن نُجْبِرَ أحداً لِيَرانا كما نرىٰ أنفُسِنا ولسنا مسئولين عما يشعرون بِهِ نحوكَ أو تجاهي، من مشاعر سواءً كانت إيجابية أم سلبية، منصفه أو ظالمة، ولسنا نطمح في هذةٍ الحياة أن يرونا كما يريدون، بل كما أريد أنا، وماتريد أن تكون أنت. لانستطيع أن نقْمعَ الأفكار، ونُزين الصور .. فكيف للورد أن يَنْبُت في أرضٍ فقيرةٍ قاحلة. أحسن وبادر وكن كما تريد أنت أن تكون، وعامل الناس كما تحب أن يعاملوك، ورتقي بِفكركَ وعقلك. ولاتنسى أن ترضي ذاتك وتُريح ضميرك. وكما قال: الدكتور غازي القصيبي -رحمة الله علية- (لاتحاول إرضاء الجميع،فذالك مستحيل، ولكن حاول أن ترضي ضميرك فهو الأهم). إرضاء الذات هو توازن بين تحقيق الرغبات والإلتزام بالمبادئ وهي عملية مستمرة ومفتاح للعيش بسلامٍ داخلي وتحقيق الرضا. ولا يأتي هذا السلام مع خلو الحياة من العقبات، والعثرات، بل يأتي من قدرتنا على التعامل معها والخروج من معتركاتها بتحقيق السلام. ولست اقصد الإنهزام أو الإنتصارفيها ولكن الإنسحاب في الكثير من الأمور هو السلام بحد ذاتة، والطمأنينة. يأتي ذاك الشعور بكيفية تعامل الإنسان مع تحديات الحياة، وليس بعدم وجودها،،، كُنْ لِنفْسِك في كلِ أمرٍ.. قال إيليا أبو ماضي: كُنْ بلْسَماً إنْ صار دهْرُكَ أرقما وحلاوةً إن صار غيْرُكَ علقما وأنا سأقول: كُنْ لنفسك بلْسَماً إنْ صار دهْرُكَ أرقما وكن لها حلاوةًإن صار من حولك علقما
كتبه/ حصة الزهراني ماجستير في العلاقات العامة والإتصال المؤسسي- وزارة التعليم