من حيث أننا جميعاً نتمنى لرواد الأعمال في وطننا الغالي النجاح والتقدم والإسهام في دعم إقتصادنا الوطني في ظل تحقيق رؤية 2030 ونحثهم على الإستفادة مما قدمته وانشأته وحرصت عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان ( حفظهما الله ) من مساعدات و مسرعات وتمويل ومؤتمرات لتحقيق وتجلي ذلك واقعيا. تحليل الأعمال يلعب دورًا حيويًا في ريادة الأعمال حيث يساعد رواد الأعمال في فهم البيانات المتاحة، سواء كانت تلك المتعلقة بالعمليات أو العملاء أو السوق. فيمكنه ذلك من اتخاذ قرارات الصحيحة بشأن الاستثمارات، استراتيجيات التسعير، والحملات التسويقية. وحتى في المنشآت القائمة يمكن استخدام تحليل الأعمال لتحسين العمليات التشغيلية داخل المنشأة من خلال تحديد نقاط الضعيف وتحليل الأداء ومن ثم تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف. وأيضا من أهم معطيات التحليل تحقيق ميزة تنافسية عن طريق فهم السوق واحتياجات العملاء من حيث تطوير منتجات وخدمات تلبي تلك الاحتياجات بشكل أفضل وأيضاً التنبؤ بالتغييرات المستقبلية واتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة. وباختصار، تحليل الأعمال أداة قوية لرواد الأعمال لتحقيق النجاح وتطوير أعمالهم. وهناك نوعان رئيسيان من التحليل هما SWAT و MOST أو بالأصح يتم الربط بينهما بداية يكون SWAT حيث يتم تحليل لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات ثم MOST لتكون أوضح في التنفيذ الواقعي للمهمات و الأهداف. تحليل MOST هو اختصار يرمز إلى العناصر الأربعة التي تساهم في تحديد استراتيجية المنظمة وتحقيق أهدافها وهي بإيجاز: 1. المهمة (Mission): وهي الهدف النهائي المنظمة و ما ترغب في تحقيقه و يجب أن تكون واضحة ومفهومة العاملين داخل المنظمة. 2. الأهداف (Objectives): وهي الأهداف التي تساهم في تحقيق المهمة الرئيسية يجب أن تكون هذه الأهداف بطريقة SMART أي قابلة للقياس والتحقق، وتعكس رغبات المنظمة. 3. الاستراتيجيات (Strategies): وهي الكيفية التي تحقق فيها الأهداف. يجب أن تكون استراتيجيات متناسبة مع المهمة وتعكس رؤيتها. 4. التكتيكات (Tactics): وهي الخطوات العملية المتتابعة التي يجب اتخاذها لتنفيذ الاستراتيجيات يساعد تحليل MOST المنظمات على وضع مسار استراتيجي واضح يساعدها على تحقيق أهدافها وتحقيق مهمتها وتتطور هذه التحليلات بوجود و تسارع أدوات الذكاء الاصطناعي فيجب متابعة كل جديد و بالتوفيق. فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939