- حمد الشعيفاني - الظهران وسط حضور أهالي المنطقة الشرقية وبحفاوةً بالغة، أُسدل الستار على فعاليات مبادرة "الشرقية تبدع" التي يقيمها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حيث دشنها مطلع الشهر الحالي بحضور النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في شركة أرامكو السعودية المهندس نبيل عبدالله الجامع ، إذ تُعد "الشرقية تبدع" أكبر مبادرة سعودية للشراكة المجتمعية عمل بها أكثر من 20 ألف شخص، في الوقت الذي تفاعل معها نحو مليون شخص؛ لتصل إلى أكبر شريحة مستهدفة من مختلف القطاعات. المبادرة المجتمعية التي يندرج بها مضامين تشاركية ومنظومة تكاملية، حظيت برعاية كريمة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز للسنة الثانية على التوالي ، كما تشهد تناميًا سنويًا بزيادة عدد الجهات المشاركة والفعاليات الموزعة على مدن ومحافظات المنطقة الشرقية توزعت بين عدة قطاعات منها أدبية، فنية، معمارية وهندسية، تدريبية وغيرها من أوجه التنوّع المستدام، واستعرض الحفل الحفل الذي أقيم مساء يوم الأحد الموافق 26 نوفمبر2023 الجهود التي حققتها المبادرة عبر منظومة إبداعية مجتمعية طيلة فترة المبادرة، بمشاركة أكثر من 300شريك بأكثر من 1500 فعالية، و12 مدينة ومحافظة، إلى أن أصبحت المنطقة الشرقية اليوم نموذجًا لشراكة مجتمعيّة كبرى ومستدامة يقودها أبناء المنطقة بمختلف أدوارهم"، وصولًا إلى النتاج الذي حققته منذ انطلاقتها عام 2020 وحتى الآن. كما شهد الحفل الختامي العديد من العروض الموسيقية الأدائية والأنشطة التفاعلية التي تغنت بجمال المنطقة الشرقية وتراثها، ومما بدى لافتًا الألحان التي قدمّتها فرق سعودية؛ تأكيدًا على رسالة المبادرة في نشر ثقافة الإبداع وتحريكه على خريطة العمل المشترك، الذي جمع شركاء من القطاعين العام والخاص تحت مظلة "الشرقية تبدع" لتكون المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى، وهذا ما اختزله العرض المرئي الذي تم عرضه خلال الحفل إذ كشف عن الفعاليات التي نفذتها الجهات المشاركة ومدى تفاعل الجماهير وسط بيئة إبداعية محفّزة للأفكار ومُلهمة للقدرات. الجدير بالذكر أن المشاركات التي استقبلتها المبادرة ذات تنوع هادف مع تعدد جوانب الإبتكار فيها بتنوع الأفكار، قدمتها الجهات العامة والخاصة وغير الربحية من مختلف القطاعات والأنشطة بالمنطقة، هدفت جميعها إلى إحداث نقلة نوعية في الثقافة الإبداعية، لكي تحفز معها بقية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، وتخلق بيئة مكتشفة ومطورة لمواهب أبناء المنطقة، لاسيما أن المبادرة شهدت في نسخها السابقة إقبالًا كثيفًا حتى أصبحت منصة للشراكات والتعاون المستقبلي بين جهات عدة.