بقلم | فرحان حسن الشمري يمر البعض بمواقف سلبية كما الآخرين ولكن البعض يكون مبلغ التأثر بها أكثر مثل هذه المواقف الخذلان وعدم تحقيق بعض الأهداف والإحساس بعدم النجاح في الأمور الخاصة الشخصية والأسرية و ترافقه المقارنات و تمعن فيه استفزازات السلبين وعندها تنشأ أو تتبلور وقد يكون لا شعوريا من هذا قيمة سليبة قد تكون من أقرب المصطلحات لها الانهزامية و إن كانت قاصرة عن توضيح هذا الخلل بكل جوانبه و من علاماته إزدراء النفس الإحساس المفرط بعدم النجاح (الخوف من المبادرة و الأهداف و الإنجاز..) دور الضحية كتبرير وينتقل هذا الإزدراء للقربين من أسرة ومجتمع ومن ثم و الجدال في عادات و تقاليد وتركيبة مجتمعه و التشيك السلبي و يفرق عن الشك الإيجابي من حيث قاعدة الانطلاق فالإيجابي يبحث و يحلل ليصل للحقيقة و يفيد و يستفيد أما التشكيك من قاعدته السلبية يحاول أن يتصد الهفوات كان لأفكار أو شخصيات و يحاول أن يثبت السلبية ويدعم التشاؤم الذي يتبلور في نظرته للحياة. يقول تعالى : ” أن عند ظن عبدي بي” وروي عن حال رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم أنه كَانَ يَتَفَاءَلُ وَلَا يَتَطَيَّرُ، وَيُعْجِبُهُ الاسْمُ الْحَسَنُ. يقول الشاعر عبدالرحمن العشماوي في “قصيدة إشراقة أمل : “ ستار ظلام الليل سوف يجاب وسوف يبين الفجر ما كان خافياً ويفتح من بعد التغلق بابُ وتشدو عصافير المنى بعد صمتها ويخلع ثوب الشؤم عنه غرابُ وتخلص من معنى التشاؤم بومةً وتقول أديبة هيلين كيلرو وناشطة أمريكية: “التفاؤل هو الإيمان الذي يؤدي إلى الإنجاز. لا شيء يمكن أن يتم دون الأمل والثقة.” ويقول مارك توين ” امنح كل يوم الفرصة لأن يكون أجمل أيام حياتك” فالأجمل تجاوز هذه المواقف و المشاعر السلبية و عدم الوقوف عندها لأن الخير أكبر وأشمل و قادم و الحذر من الفكر السلبي لأنه بإختصار ما تفكر فيه ستجنيه . للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939