بقلم | فرحان حسن الشمري كمال الجملة و إفادتها ولفظها ينقلها من البيان إلى أن تكون سحرا تتنفسه الألباب و تعمل فيه تأويلا و تأملاً في تحري و تقصي للمعاني و المرام و سجال للإلهام و التثبت و ما أتى من أثير المواضي و رقي الحاضر و مدار في أروقة الزمن .. وهكذا لغتنا الجميلة أنشودة تطيب من غير إنشاد سطور من نور خطت كتاب الله و أرتضت حروفها كثير من الأمم . قال تعالى :” إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ “. كان يوم اللغة العربية في ١٨ ديسمبر مناسبة طيبة للتمعن بالقرآن و سحر البيان و حمدلله أننا من أهلها و إن قصرنا في تبيانها و طرحها و هذا ما نقدمه لها لإنها شامخة راسخة بكلام الرحمن و كنوز البيان و روعة التعابير و أعماق التأويل لوحدها و بذاتها بين اللغات . تعابير الخير و السعادة و ألفاظ الود و التقدير و الشكر و الحمد و الحب ثرية جدا بها لغتنا فلنستعملها و نفعلها في حياتنا اليومية كما كان صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء للأجمل ويستبشر بأسماء البعض و يرشد وصفا للجمال و للجنة و الخيرات و المحبة.