يقال لكل له من إسمه نصيب وما نرى أنه أيضًا أن لكل له من عمله او وظيفته نصيب و إن كان بدرجات متفاوتة. فمن عاشرنا على سبيل المثال بعض إخوننا المعلمين وهم غالباً ما يكونون ناصحين وصبورين ويحافظون على هدوئهم وذو وقار خاص و المهندسين والفنيين زملائنا فيهم من طبيعة الدقة و تحري النهاية ( المنتج) وميل للإختصار والإنصات بشكل جيد للمشاكل و كيفية حلها و يحبون التخطيط و هناك الكثير من المهن والوظائف يلاحظ تأثيرها في إدراك و شخصيات و تعامل وقرارت منسوبيها. وتكمن إشكالية هنا في المتعلقين بأعمالهم ووظائفهم بصورة كبيرة وذلك عند ترك العمل بأي سبب أو مبرر حيث أن التعلق بمجمله أمر سلبي فالأفضل هنا من البداية مراعاة التوازن في الحياة عموما و بين العمل والحياة الخاصة خصوصًا وقد يكون من علاح ذلك تنمية الهويات والأنشطة ومنها التطوعية وأيضاً توسعة العلاقات وتقبلها من حيث طباع وصفات وإهتمامات الآخرين المختلفة والبحث وتعلم الجديد والإنفاق بوجوه الخير وغيرها من الأمور التي يستحسنها الفرد والمجتمع. ومع وجود وسائل التواصل الإجتماعي أتوقع أن الأمور أفضل في الغالب و يساعد ذلك في إستيعاب المقابل والتعلم قال تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ) حيث نشاهد ونستمع للكثير من الشخصيات و البيئات والأمور المختلفة والمتعددة كان محليًا أو عالمياً مما يزيد الوعي ويوسع الأفق للإحساس بهذا العالم الجميل الذي سخره لنا الله وهنا نقول أن لكل له من إطلاعه ووعيه نصيب . فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected]