في إحدي الشركات الأمريكية كان هناك مندوب مبيعات يدخل أرباح سنوية بقيمة ٥ آلاف دولار وقررت الشركة نقله لمدينة أكبر حتى يحقق أرباح أكثر ولكن كانت الأرباح بنفس المعدل تقريباً ثم قررت أن تنقله لمدينة صغيرة و فيها مشاكل في الإيرادات وبالرغم من أنه رفع الأرباح و لكن بنفس الخمسة آلاف وهكذا إستمرت الشركة في نقله إلى أماكن عدة و الغريب لم يتغير شيء في هذا المعدل من الأرباح حينها قررت الشركة دراسة حالته ووجدت بعد البحث أنه كيف نفسه و برمجها على الوصول للخمسة آلاف منذ بدايات عمله و أنه فعلاً بعد تحقيقه للمبلغ يبدأ يتعب و يتهرب وقد يمرض حتى تنتهي السنة و يبدأ من جديد. ذكرت هذه القصة في كتاب" علم التحكم النفسي" د. ماكسويل مالتز. وهذا حقيقة ما نراه في البعض ممن حولنا كان قريباً أو موظفاً أو زميلا أو صديقاً وضعوا حدوداً لأنفسهم ودوائر يتعبهم مجرد التفكير في تخطيها ولا يتقبلون حتى النصح أو النقاش بل مع الأسف يتنمر بعضهم إذا أعرضت مسألة التطور و التقدم حتى ولو كانت في سياق حديث عام و الأعجب هو كيف تقبلوا أن يكيفوا قدراتهم الكبيرة و ظروفهم المساعدة والمحفزة التي حباهم الله بها إلى هذا التحجيم فتمضي السنين و الفرص و التقدم في أحسن أحواله بالكاد يحصل وغالبا ما يكون نتيجة لتطور الزمن و ما فرضه من تعاطي آني للمتغيرات. التجديد والتطوير وممارسة أشياء جديدة ومختلفة و تعلم علم جديد أو تعزيز مهارة و تطويرها وصناعة الحياة يكون له أثر طيب على النفس و الجسد أي السلامة النفسية و الجسدية. فرحان حسن الشمري للتواصل مع الكاتب: e-mail: [email protected] Twitter: @farhan_939