من نعم الله على الإنسان التي لا تعد ولا تحصى نعمة العقل، التفكير، التفكّر، التدبّر، حسن القول، العمل، العلم، الأخذ، العطاء، النسيان، التسامح، الابتهاج، الخلق، النبل، التواضع، القبول الحسن، الذكر الطيب، القدرة على العمل، بذل الجهد، نفع الآخر، سمو الذات، التواضع، الفهم، العفو، صفات كثيرة منّ الله بها على الإنسان، أوَلم يقل سبحانه وتعالى: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم}، والتقويم بتوفيق الله هو حسن الخلق ومن حسن الخلق والخلق يكون توفر العقل و ما تقدم من صفات ومواصفات للإنسان في رأيي بعقله وهو ما يميزه عن سواه من مخلوقاته سبحانه وتعالى . **** يا لهذا الكون ما أعظمه.. وما أعظم تدبيره وتدبّره.. وأعظم من كل هذا خالقه ومدبّره.. **** سقوط الإنسان على الأرض، فيه أمل.. أما سقوطه في الأرض، فنهائي ولا أمل.. أما سقوطه داخل الأرض، فالله أعلم بمآله.. **** الانشغال بالناس مضيعة للوقت.. والانشغال بالنفس تحايل على الوقت.. والانشغال بالله كسبا لكل الوقت.. **** الروح هي من أمر ربي.. والروح لديك أمانة.. والروح من صنف الملائكة.. **** الإنسان من خلق الرحمن.. والإنسان يعصي الرحمن.. والإنسان يرجي رحمة الرحمن.. **** التذلل لله عباده.. وكل المسلمين عباده.. والله يرحم عباده.. **** التفاؤل من حسن الفأل.. وحسن الفأل من التفاؤل.. والتفاؤل من حسن الظن بالله.. **** الحياة تمنح السعادة.. والسعادة طعم الحياة.. والسعادة طعمها بالحياة.. **** الإنسان من خلق الخالق.. والخالق خلق الإنسان من علق.. والعلق خلق من ماء دافق.. **** الناس أجناس.. والأجناس جنسيات.. وكلهم من جنس واحد.. **** التفاصيل مثيرة.. والإثارة من التفصيل.. ومثير التفاصيل إثارة.. **** الوقت من ذهب.. والذهب له وقت.. والوقت والذهب سيف.. **** الشمس والقمر آيتان.. في السماء يتسابقان.. وبهما يحسب الإنسان الزمان.. **** السحب من بخار الماء.. والماء ينزل من السحب.. وماء السحب حياة للأرض.. **** الكتابة تكون في الكتاب.. ومن الكتاب تكتب الكتب.. ومن الكتب وبالكتابة نكتب.. **** الدعاء من الإنسان عبادة.. والعبادة من العابد للمعبود.. والمعبود غني عن العابد.. **** الصحة للإنسان مطلب.. والإنسان يطلب الصحة.. والإنسان الصحيح مطلوب.. **** الرأي هو القول السليم.. والرؤية من سلامة القول.. والقول بالرؤية رأي سليم.. **** الموت فيه حياة للإنسان.. والحياة فيها موت للإنسان.. والإنسان يموت في الحياة.. **** الإنسان يعيش ليعمل.. ويعمل الإنسان ليعيش.. وعيش الإنسان عمل.. **** السماء تظلنا.. والأرض تقلنا.. يا الله ما أنكرنا.. **** الساعة توقيتنا.. ووقت الساعة يخيفنا.. وساعة خوفنا توقيت.. **** الحياة عمر.. ومن العمر برزخ.. وعمر العمر ما بعدهما.. **** القول بلسانك.. والقلم بيدك.. والثمن نفسك.. يخطئ الإنسان حينما لا يكبح جوارحه عن التمادي في مساحاتها الخاصة بها ، المحيط لاشك هو الفيصل في القول ، لن تكون إلا من محيطك ، أنت صورة منه ، بل أنت هو .. أما رأيتم كثير من المخلوقات تتكوّن من محيطها الذي هي فيه حتى لو كان من غير جنسها وسجيتها ونمط حياتها وطبعها وتطبعها . لقد سئمت كل المساحات والركض في أي اتجاه كان وبأي نتيجة يكون تلك هي نتيجة حتمية لحياة الكائن أي كائن ، لست بمعزل عن هذه الحالة وتلك الرؤية ، أنا مكوّن من محيط متنوع متجاذب والاتجاه عادة تكون للغالب حتى لو كان سلبيا ، فبين السلب والإيجاب يغلب نمط المحيط سلوكه ، فهمه ، قناعته ، رؤيته ، مزاجه ، تفكيره . أحيانا أجعل من نفسك ريشة في مهب الريح لعلها تأخذك الى محيط أخر فسيح كان أو ضيقا كسمّ الخياط ليس لك من الأمر خيرة . أنت مسير ، لأنه قد يكون في ذلك راحة وجدانية ، أو عقلية أو حتى جسدية رغم ضيق المكان والأفق بقوة الريح العاصف ، بل قد ترى لك عالما موافقا أو مختلفا يعيد لك توازنك العقلي للانطلاق من جديد في حياة كلها نكد ، ألم نخلق في كبد . من يقرر التوقف عن مساري تعود عليه على هذه الجادة الجميلة للركض الذهني بحثا عن مفقود لا يدري كنهه لكنه في قرارة نفسه يعرف أن في ذلك التوقف فهما له ، لذاته ، لقدراته ،لراحته فهذا العالم لم يعد عالمه ، هو للأبناء أو بالأصح للأحفاد يجب أن يطوي بعضنا النسيان فلن نأخذ مع أعمارنا أعمارا أخرى وقد لا تفهم لغتنا بعد الآن ربما أن للأحفاد لغة أخرى تفهمونها أنتم بحب وتتعاطون معها كتعاطيكم مع أنفسكم . نظر لنفسه في المرآة ثم قال أرجو أن أجد نفسي ومقعدي بين الأبناء والأحفاد لمشاهدة الحياة تسير بوتيرة أسرع وأجمل على يد الأبناء والأحفاد فامنحونا فرصة الاستمتاع برحلة الحياة بالقرب منكم وامنحوهم فرصة القيادة ، فمقود عجلة عربة الحياة لم يعد لأيدينا أنه لعقولكم فأديروه بوعيكم وفيكم كل الخير أيها الأبناء والأحفاد ثم أنصرف مخلفا وراءه أسئلة لا تنتهي . بقي له منبرا عاما سيتعامل معه لغاية { راشدة } في نفسه كما يقول المثل ثم يتنحى جانبا عن مضمار الجري لغايتي راشدة تلك التي لن تبلغ الأشهر، سينكفئ على نفسه ككومة قش بين حجرين متأملا ذاته ومستعرضا حياته متفرسا وجوه ومن حوله انسجاما مع بقايا أمسه فاليوم والغد لم تعد له ، وختم ، لكم عليّ أن أطلّ عليكم وجها باسما بما يليق بواقعنا جميعا وبما أنتم تستحقون ويفرضه تطور الحياة في طريب وتقدير الساعين فيها بوعي ومكانة تاريخية وخدمة المجتمع . إشارة : من أدلة تنوع المفاهيم واختلافها القول: أن الحياة قصيرة وأن مشوار الحياة طويل ، كيف! تغريدة : قد تقرأ كثيرا وتكتب أكثر لكنك لاتفهم الكثير، كرر القراءة أكثر وأكثر لن تخسر بل ستكسب. تويتر: Mohammed_kedem@ أ . محمد بن علي آل كدم القحطاني