عندما نتحدث عن الأسر المنتجة، فإننا نتحدث عن الطموح، عن العزيمة، عن الإعتزاز بالنفس والثقة، عن معنى الصبر ومفهوم الكفاح والجدية، وكل ذلك إنطلاقاً من درس نبوي عظيم علمنا إياه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل من الأنصار يشتكي حال فقر أهله وبيته، والقصة معروفة بدايتها حتى قال صلى الله عليه وسلم ( اذْهَبْ فَاحْتَطِبْ وَلَا أَرَاكَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا فَجَعَلَ يَحْتَطِبُ وَيَبِيعُ فَجَاءَ وَقَدْ أَصَابَ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ فَقَالَ اشْتَرِ بِبَعْضِهَا طَعَامًا وَبِبَعْضِهَا ثَوْبًا ثُمَّ قَالَ هَذَا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ تَجِيءَ وَالْمَسْأَلَةُ نُكْتَةٌ فِي وَجْهِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ إِلَّا لِذِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ أَوْ لِذِي غُرْمٍ مُفْظِعٍ أَوْ دَمٍ مُوجِعٍ ). الأسر المنتجة أصبحت عضوًا صالحًا في المجتمع السعودي لما تمتلك من صلاحية وجودة وثقة في المأكل والمشرب والملبس والفنون والأشغال النسائية المتنوعة، ويطيب لي في هذا المقال أن أسرد بعض القصص الإيجابية من منتجات هذه الأسر وما تحتاج إليه من دعم وما يواجهها من معوقات وصعوبات. وقد التقت “الرأي” بأسرتين وجرى نقاش حول قصص نجاحهم و إبداعهم .. القصة الأولى : • الأسم / خلود السعيد • من سكان الأحساء • صاحبة متجر البنرسيسة للخلطات والكريمات والعطور • في مجال صناعة الصابون والكريمات الطبيعيه بدايةً تحدثت عن نفسها قائلة : كانت البدايه من ١٤٣٤ه البدايه كانت خلطة: ( مزيل لرائحة العرق )وكان السعر ( ٥ ريال ) ومن ثم إبتديت ب الإطلاع على بعض الخلطات وأخذ الدورات ودعم الأقارب والأصدقاء بالمال والتشجيع لي، ومن ثم بدأت بتركيب العطور واللوشن، و إعادة صناعة الصابون وكان النجاح الأكبر إعادة الصابون . وأنا الآن بدأت بصناعة الصابون وصناعة اللوشن من الصفر وحاصله على عدد من الدورات والمعارض وجمعيات معروفه والحمدالله بفضل الله ودعم الجميع وتشجيعهم، أنا الآن أحسن حال وأقدم الشكر الأول والأخير الى الجمعية الخيريه بالفضول وجمعية فتاة الاحساء. سألناها | صحيفة الرأي : “عن كيفية تحقيق الإكتفاء الذاتي للأسر المحتاجة ١- هل تعتقد أن إستمرار الجمعيات الخيرية في تقديم المعونات الشهرية للأسر المحتاجة يسهم في تنمية و إستمرار الفقر ..؟! أجابت : نعم يساهم في التنمية ولكن البعض يعتمد كليّ على ” المعونه ” وهذا يسبب الإستمرار الى الفقر وعدم بحث عن العمل ومن رأيي الخاص يجب على جميع المحتاجين ( أصحاب المشاريع الصغيرة ) عدم الإعتماد على أي ” معونه ” أياً كانت (الضمان الإجتماعي أو الجمعيات الخيريه) يجب على كل إنسان أن يبحث له عن عمل ليكون له مدخوله الخاص…. ٢ – هل البرامج و المشاريع المتاحة حالياً للأسر المنتجة فعاله و يمكن أن تدر دخلًا للأسرة يحقق لها الإكتفاء الذاتي ..؟! نعم ولكن الآن برامج التواصل الإجتماعي أصبحت الأكثر مبيعاً من المشاريع والمعارض ف المعتمد في هذة الفتره التسويق الذاتي والبرامج الإكترونيه ٣- هل تعتقدين أن التركيز على التعليم و الإهتمام بالمستوى التعليمي لأبناء و بنات الأسر المحتاجة لكي يحصلو على الوظائف ؟! من تجربتي لايوجد أي تركيز أبنائي يحتاجون الى وظائف وإلى دراسات جامعية ولايوجد تركيز لهم . ٤- المستقبل هو الحل الأمثل للإرتقاء بالمستوى المعيشي للأسرة ككل ؟ بالإمكان للإنسان الإرتقاء في الحاضر و المستقبل. القصة الثانية : مشروع A&m flowers بدايةً تحدثت عن نفسها قائلة : أنا بدأت المشروع قبل خمس سنوات تقريباً، بعد سنة ونصف إنضميت لجمعية فتاة الأحساء قدمت لي ملاحظات لتطوير المنتجات وقدمت لي المشاركة بالمعارض، شاركت ثلاث مرات في معرض منتجون ٧ و٨ و٩ سبب بدايتي للمشروع أقضي وقت فراغي فيه والحمدلله البداية كانت مرا صغيرة واللحين صار المتجر معروف عند كثير من الناس.. سألناها | صحيفة الرأي : – هل البرامج و المشاريع المتاحة حالياً للأسر المنتجة فعاله و يمكن أن تدر دخلًا للأسرة يحقق لها الإكتفاء الذاتي ..؟! الجواب كان : طبعاً اذا كان المشروع ناجح ومميز أكيد يطّلع دخل شهري والبعض يحقق لهم الإكتفاء .