متحف مرخص من هيئة السياحة و الآثار اويقع في جزيرة دارين وعلي ضفاف الساحل الشرقي واطلق علية مركز الزوار في دارين لمالكه فتحي البنعلي. وقال البنعلي بأن نفع هذا المشروع للمجتمع الداريني و القطيفي لتأصيل ورفد ثقافة التراث، مقدماً شكره لجميع من سانده وبذل الجهد في سبيل التراث كأمانة ينقلها للأجيال القادمة. ويتطلع البنعلي إلى تحويله لمتحف بحري، نظراً لافتقاد المنطقة لمتحف متخصص في تراث السفن والبحر. وسيعرض المتحف أنواع السفن الخليجية التراثية وأدوات الصيد، والقطع المندثرة النادرة، والتعريف بها، وسيتم البدء بتوسعة للمتحف على مراحل في الفترة القادمة. ويعد المتحف أحد المواقع الأثرية في دارين حيث يقع في بيت تراثي يعود تاريخه إلى 200 عام على مساحة 550 متر مربع، وهو المتحف الوحيد المستقل في القطيف، ويفتح أبوابه للسياح على مدار الأسبوع. ويتمتع بموقع استراتيجي بجوار قصر محمد بن عبد الوهاب الفيحاني القصر الأثري وقلعة دارين، وإطلالة على الميناء. ويذكر البنعلي أن مشروع المتحف بدأه قبل 20 عاماً كفكرة طموحة في البحث عن بيت قديم على أن يكون أحد المعالم البارزة وكان بيت أحد النواخذة البحارة والذي كان مرخصاً للهدم حينها. وعمد لامتلاكه للشبه الكبير لبيت النوخذة راشد بن فاضل البنعلي وهو أحد تجار ونواخذة جزيرة دارين البارزين ومؤلف الكتاب المرشد «مجاري الهداية – النايلة البحرية». واجتهد البنعلي على ترميمه وإنقاذه من السقوط وتهالك الجدران، فيما سعى لترخيصه من “السياحة” منذ قرابة 10 سنوات. وبدأ جمع القطع التراثية منذ طفولته، وتدرج منها إلى أن صار يجمع الأدوات البحرية المعرضة للاندثار والتي صارت سمة بارزة لمركز الزوار بدارين لاحقاً ويرجع ذلك لطبيعة جزيرة دارين المطلة على الخليج.