وصل معدل البطالة في المملكة العربية السعودية إلى 5.6% مقارنة ب6% للربع الأول من عام 2019، حيث ظهرت البطالة مع إزدهار الصناعة إذ لم يكن للبطالة معنى او وجود في المجتمعات الريفية التقليدية، و يطلق مسمى بطالة على الأشخاص القادرين على العمل ويرغبون بالعمل ولازالوا يبحثون عنه دون جدوى. من الطائف شباب سعوديين يتحدون البطالة ويتغلبون عليها في اصعب الظروف فقد جمعوا مابين الدراسة والعمل فكان لنا لقاء بهم حيث تحدث الشاب/حاتم العتيبي بقولة: إلتحاقي بسلك العمل ومواصلة دراستي ليست بسبب سوء أحوال اسرتي المادية بل كانت رغبة مني بالإعتماد على ذاتي وتكوين مستقبلي بنفسي فاأنا شاب أدرس في جامعة الطائف تخصص أحياء دقيقة واطمح لإنهاء دراستي والبحث عن وظيفة تتوافق مع شهادتي العلمية ،وعن إلتحاقة بالسلك الوظيفي أثناء الدراسة أشاد بقولة أنه لابد أن تواجة المرء صعوبات في الجمع بين الدراسة والعمل إلا أنه سوف يتغلب على هذه الصعوبات بالصبر والحكمة. من جانبة أشاد زميلة /أحمد الثمالي مأمور سنترال بمريديان الهدا بالطائف أنة التحق بالعمل منذ مايقارب ثلاثة أعوام رغم مواصلته دراسته الجامعية طموحاً منه إلى تكوين ذاته ومساعدة اسرته في مستلزمات الحياة فقد كانت والدتي هي أول الداعمين لي بالجمع بين العمل والدارسة ، فاستطرق الثمالي بأن البطاله كالسم القاتل حيث أني كنت اتعايش معها لمدة عامين متتالين لذلك أنصح الشباب السعودي بالبحث عن العمل وأن كان دخله المادي بسيط فلابد وأن تتوفر لهم فرص وظيفية افضل من سابقتها. وشدد زميلهم الشاب صالح النمري موظف الأستقبال بفندق مريديان الهدا بقولة /لقد إلتحقت بالمجال الوظيفي منذ كنت أدرس بالثانوية ولازلت أعمل وادرس بجامعة الطائف رغبةً مني بمساعدة عائلتي والإعتماد على ذاتي فعملي بالمريديان ساعدني في امور كثيرة منها إيجاد اللغة الإنجليزية وأثبات وجودي بالعمل وكسبي الخبرة برغم قلة الدخل المادي لوظيفتي ، وأضاف النمري بقولة/ لابد للشاب السعودي بأن يثبت ذاته ويعتمد على نفسه دون الأعتماد على غيرة فليس عيباً أن يعمل في وظيفه ذات دخل محدود . وتظل للبطالة العديد من الآثار السيّئة التي تُخلّفها في نفسية الفرد وتؤثر بشكل سلبي على المجتمع ، ويبقى السؤال هل سوف يحذو الشباب السعودي حذو غيرهم ؟ بالالتحاق بوظائف ذات دخل محدود والجمع بين الدراسة والعمل .