الاثنين ٢٤من شهر محرم من عام ١٤٤١ه الموافق ٢٣ سبتمبر من عام ٢٠١٩م تحتفل المملكة العربية السعودية بيومها الوطني للذكرى التاسعة والثمانون تخليداً لذكرى توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وبعده ابناءه البرره كلاً من الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله رحمهم الله ، وفي العهد الحاضر الملك سلمان بن عبدالعزيز فقد كرس الملك عبدالعزيز وأبناءه جهودهم في إرساء قواعد النهضة الحديثة للملكة العربية السعودية من خلال تطبيق الشريعة الأسلامية وترسيخ الأمن والاستقرار وتوطين البادية وتأمين سبل العيش والحياة الهنيئة للشعب السعودي وقد حصل تطوّرات في عدد من المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والسياسية والخدمية فقد شهد القطاع التعليمي تطور ملحوظ في كل عام حيث تم إفتتاح المدارس والمعاهد والجامعات بأنواعها بنين وبنات وحدث تطور في النهضة الصحية بأفتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الصحية في عدد من محافظات ومدن وقرى المملكة وحصل ازدهار في الوضع الاقتصادي للبلاد مع تدفق البترول في عام ( ١٣٥٣ه / ١٩٣٥م ) وتنوع الاقتصاد السعودي سواء الاقتصاد الزراعي او الحيواني او التجاري او الحرفي وأصبحت المملكة في مصافي الدول الكبرى المصدرة لدول العالم .
وقد طورت المملكة قواتها العسكرية بالكوادر المدربة وبأحدث الأجهزة والأليات بأنواعها، وأنشآت الدولة القطاعات الخدمية التي تخدم المواطن والمقيم في كل المجالات، ومن أولويات المملكة العربية السعودية خدمة ضيوف الرحمن من معتمرين وحجاج بيت الله الحرام وزوار مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم من عهد الدولة السعودية الاولى والثانية والثالثة التي تأسست على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله وقد عملت المملكة على تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين المستمرة لإستيعاب ضيوف الرحمن وتطوير الخدمات بأنواعها لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار وتطوير منطقة مكةالمكرمة ومنطقة المدينةالمنورة وباقي مناطق ومدن المملكة.
وفي المجال السياسي قامت المملكة العربية السعودية بعلاقات ممتازة مع الدول العربية والاسلامية والصديقة وقد اهتمت بالقضايا العربية والاسلامية ومن ضمنها القضية الفلسطينية التي كانت ولا زالت من أولوياتها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وقد ساهمت المملكة في تمويل التنمية في كثير من الدول النامية وأعفت عدداً منها من الديون المستحقة عليها ودعم الصندوق الدولي بأستمرار، وللمملكة دور كبير في حل عدد من القضايا العربية والاسلامية. وقد ساندت المملكة عدد من الدول العربية والاسلامية فى الاعتداءات والحروب التي واجهتها من الدول المعتدية عليها. ومن جهة التطرّف والارهاب فيشكل تهديد للأمن والاستقرار العالمي وإعاقة لجهود التنمية والارهاب والتطرّف سلوك اجرامي يتنافى مع مبادئ واحكام الديانات السماوية فقد عانت المملكة منه وحاربته بكل قوة وشاركت دول العالم في القضاء عليه. وواصلت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين الامير محمد بن سلمان عهد الازدهار والنهضة والتطور وشهدت قفزات تنموية سريعة وواصلت مسيرتها التنموية دون ان تتأثر بما يحصل من الاحداث الدولية والهجمات الارهابية ضدها ومشاركتها الدولية مع دول التحالف بإعادة الشرعية لليمن ودحر النظام الصفوي الايراني الذي تدخل في شؤون كثير من الدول العربية فكانت تسير بعزيمة وأصرار وحسب خطط التنمية الخمسية المرسومة من عام (١٣٩٠ه) لنهوض المملكة دون ان تتضرر بما يحدث في الساحة الدولية من أحداث ، وتطبيقها لعملية التحول الوطني ٢٠٢٠ أنسجاماً لتحقيق رؤية السعودية ٢٠٣٠ الذي يرقى بها لمصافي الدول العظمى. فنحن مع حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الامين محمد بن سلمان ونبايعهم على السمع والطاعة وإلى الامام ياسيدي وشعبك من خلفك . شكراً لك يابلد العطاء والخير ، مهما قلت في حقّك فأن قلمي لم يوفيّك حقك .
د . سعيد بن سعد آل خاطر القحطاني # اليوم _الوطني_السعودي ١٤٤١ # يوم _ الوطن ٨٩