قبل عدّة أشهر قرأت إحدى المقولات التيي تقول ” على الكاتب أن يخوض الكثير من التجارب ليبدع في الكتابة” أخذتُ أفكر فيها.. هل فعلاً التجارب تصنع الشباب؟ تتبعت الموضوع وبحثت بين الأفكار وأصغيت سمعي للملهمين وأرى سير الناجحين.. فتيقنت بأن التجارب هي التي تصنع الشاب ليكون رقماً صعباً بين من حوله. عمر فاروق هو شاب بحريني عُرف بتجاربه الخاصة.. عندما سأله المذيع ” تشوف نفسك شخص ناجح ام شخص مشهور! ؟” رد عليه عمر وقال ” شخص يجرب” وعُرف بإسم “عمر يجرب”… وهناك سعود العيدي ذلك الشاب السعودي البطل .. الذي تدرب وخطط طيلة ٦ سنوات على صعود الجبال وخوض تجاربها وكشف أسرارها.. ٦٠ يوم قضاها في جبال الهملايا حتى وصل بتاريخ ٢٣ مايو ٢٠١٩ إلى أعلا قمة في العالم” ايفيرست” خاض تلك التجربة وهو شغوف بمجرياتها رغم خطرها.. وأصبح يُعبر انه تعلم من الجبال وعن الجبال الكثير الكثير .. من ذلك الوقت .. جمّعت قواي وشمّرت عن ساعدي وقررت أن أخوض تجارب عديدة في حياتي الخاصة .. عمل، سفر، تعامل، كتاب، فعل، قول، مواقف، أشياء جديدة لم اعتد فعلها.. فبدأت رحلتي في المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية.. فصعدت جبالها ورأيت جمالها.. ومشيت على شواطئها.. يوم فوق جبل.. واليوم التالي أمام البحر.. تحت تلك السماء المزخرفة.. تتشكل الرسمة الربانية.. فزرت ٢٨ مدينة وقرية ومركز.. خلال ١٢ يوم.. من الصباح الباكر تبدأ القصة.. بدأت أتعلم الناس من الناس.. والحب من الحياة.. أنهيت التجربة التي خضتها بشغف وتأمل ومشاكل بين وعورة بعض الطرق وبين بعد المسافات.
ولكن ماذا عن التعاملات؟ وماذا عن الأرقام الإجتماعية؟ وهل الأرقام فعلاً مُخيفة؟ يتبع…