تعتزم اليمنية علياء محسن الحرازي، وهي أم لفتاتين وتعمل مديرة معهد تدريب في جزيرة «مومباسا» في كينيا، خوض مغامرة من أجل السلام في بلادها التي تعيش حالة حرب منذ ما يقارب السنتين. وتقول علياء ل «الحياة» إنها ستبدأ خلال الأيام المقبلة رحلة تستمر ستة أيام لتسلق أعلى قمة جبل في أفريقيا، قمة كليمنجارو، التي يبلغ ارتفاعها 5900 متر عن سطح البحر، لتكون بذلك أول يمنية تصل إلى هناك. وعن الهدف من رحلتها، قالت إنها سترفع علم بلادها في دعوة رمزية إلى السلام وإنهاء الحرب في اليمن. وتشارك علياء في رحلة التسلق هذه برفقة مجموعة Summit Seekers التي أسسها شخصان في حزيران (يونيو) 2016 وسرعان ما تزايد عدد الملتحقين بها وأصبحت تضم 60 عضواً من هواة تسلق الجبال، كما تهدف المجموعة إلى جمع تبرعات لمصلحة دار للأيتام في غاريسا في كينيا ومنشأة للمكفوفين في تنزانيا. وعن تفاصيل التحاقها بهذا الفريق الخاص بالتسلق، تشير الحرازي إلى أنها قررت الانضمام إلى المجموعة فور سماعها بها، إذ تملكها هاجس تحدي صعود الجبال وبلوغ قممها والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، فبادرت بالاشتراك وانضمت إلى برنامج تدريب شاق يتضمن المشي يومياً ساعتين، إضافة إلى اعتبارها التجربة بحد ذاتها مرآة لذكريات مناطق جبلية شبيهة في وطنها الأم، مثل شبام كوكبان ومسقط رأسها جبل حراز. وليست هذه التجربة الأولى في مجال التسلق لعلياء التي توضح أنها شاركت عبر برنامج محدد مع «ساميت سيكرز» وتسلقت تلالاً وجبالاً في نواحي العاصمة الكينية نيروبي. نيبالي في ال 85 يستعد لقهر ايفيرست يرغب نيبالي في الخامسة والثمانين من العمر في تسلق قمة إيفيرست ليستعيد رقمه القياسي كأكبر رجل يصل إلى أعلى قمة على سطح الأرض. ويحمل مين باهادور شيرشان شهادة من موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية تثبت أنه أكبر رجل يصل إلى قمة إيفبرست في أعالي الهملايا، وهو يعلق هذه الشهادة باعتزاز على احد جدران منزله في العاصمة النيبالية كاتماندو. وينوي تكرار المغامرة هذه مع حلول موسم التسلق في الربيع، إذ إن اللقب انتقل إلى شخص آخر. وقال: «هدفي ليس أن أنتزع اللقب من أي كان، وليس ثمة تنافس شخصي بين أفراد، بل أريد فقط أن أتغلب على نفسي». وكان شيرشان وصل إلى قمة إيفيرست عام 2008، ليصبح حينها أكبر رجل يتسلق سقف العالم، وكان في السادسة والسبعين. لكن عام 2013، تمكن الياباني يويشيرو ميورا من بلوغ القمة التي ترتفع ثمانية آلاف و848 متراً عن سطح البحر، وكان في الثمانين من العمر. ومنذ ذلك الحين، قرر المتسلق النيبالي تسلق القمة مجدداً، لكن ظروفاً عدة حالت دون ذلك، منها الزلزال الذي ضرب النيبال عام 2015 وأودى بحياة تسعة آلاف شخص. بيد أن هذه العقبات أخّرت رحلته ولم تثنه عنها، كما يقول، وهو يستعد الآن لمغامرة يأمل بأن تشكل «مصدر إلهام للأجيال المقبلة ومصدر اعتزاز لبلده».