بقلم | عائشة فهد القحطاني كل ما يحيط بك ساكن لا حِراك له … يتنفس الصعداء ذلك الفضاء، ظاهر الأمر هدوء، وبين جنباته براكين تضطرب .. ألف سؤال لا إجابة له، والعديد من الأحاديث المسموعة في ممرات الروح، … معاركة ضارية، بين واقع ومأمول، وبين نسيان وذكريات، نزاعات لا حدود لها، أرهقت ذلك الجسد. آمال بُنيت على سفاح الجبال، ترتطم بواقع الحياة يُحيي سيرتها سلطان الذكريات، ذلك السلطان الذي طالما فتح الأبواب بلا استئذان، زائر لا يخضع لقوانين النسيان، ليُسطر ملحمة من الانتصارات يقودها بلا هوادة، والخسائر تتوالى على ضفاف الذكريات، معلناً هدم كل ما قد بُني سابقًا، فارس يجول أرجاء الخيال … النسيان قلعة بلا حُراس مخلصين، منزوعة القضبان، متهالكة الآمال، حري هدمها في كل مرة يخيل إليك بنائها، لتركن لنفسك باكيًا مهزومًا في كل مرة بلا حولا ولا قوة. في النهاية ما النسيان إلا محض كذبة أختلقها الإنسان ليحيا بعيدًا عن آلامه، ويفوز بهدوء طالما بحث عنه بعيدًا عن ضجيج الروح، لذا كان حديث الصمت أسوء حديث على الإطلاق قد تتجاذب أطرافه … (ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر، قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمتَ لا تستطيع اقتلاعها، ستعثر عليها في كلّ فصل من فصول حياتك .! – احلام مستغانمي ) بقلم : عائشة فهد القحطاني