شدد الأستاذ مبارك بن عبدالعزيز الدجين الحاصل على شهادة الماجستير في الإعلام والمتخصص في صحافة الموبايل، على أن الهاتف الجوال أصبح المرافق الملازم للصحفيين لإنتاج محتوى مهني يمكن بثه على مختلف منصات التواصل الاجتماعي والذي صنع مسارا جديدا للصحافة تحت مسمى “صحافة الموبايل” ووصف في الورشة التدريبية التي أطلقها فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء، التي قدمها يوم الجمعة 5 ابريل 2019 م في منتجع دروازة النخيل بالهفوف ، بحضور مدير فرع الهيئة الأستاذ عادل الذكر الله ونائبه الأستاذ بدر العتيبي، وبمشاركة 40 من العاملين في مجال الصحافة والإعلام من الجنسين، صحافة الموبايل بأنها وظيفة الصحفي الشامل في عالم متغير وتقنيات متجددة يلزم معرفة واستخدام هذه التقنيات والتدرب عليها لإنتاج محتوى يرتقي إلى ما يسعى إليه المتلقي، الذي أصبح في وقتنا الحالي يشارك في صناعة المادة الصحفية بفضل الجوال من خلال امكانيات بسيطة. واشتملت محاور الدورة على مقدمة عامة حول هذا النمط الجديد من الصحافة، ومفهوم وتاريخ وواقع صحافة الموبايل وصناعة المحتوى الإعلامي “المكتوب والمسموع والمرئي” عبر الهواتف الذكية بالمعايير المهنية والإدارة الاحترافية، وكيفية استفادة الصحفيين من إمكانيات الهواتف الذكية وتزويد صحفهم بمادة إعلامية محررة بالكامل بالصوت والصورة، وصنع قصص إخبارية ناجحة، وبيان خصائص هذا النوع من الصحافة التي تتسم بالبث المباشر، وقلة التكاليف، وسرعة انجاز العمل ومشاركته، والإدارة الذاتية للوقت، وجودة المنتج، والتطرق إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه هذا النوع من الصحافة. كما تحدث المحاضر عن الوظائف الإعلامية لصحافة الموبايل التي من بينها التقارير الإخبارية، والعناوين والمقابلات وللقطات اليومية المتنوعة والأفلام القصيرة، إلى جانب التعريف بالمعدات والبرمجيات والتقنيات اللازمة التي تمكن الصحفي من استخدام الهاتف الجوال وطرق استخدامها، إضافة إلى التعريف بقواعد التصوير وكيفية التقاط الصورة، وتركيب الصوت، وإدخال المؤثرات الصوتية والموسيقى وأساسيات المونتاج، والتعليق ووضع العناوين اللازمة، من خلال التطبيقات والبرامج اللازمة. في حين استعرضت الورشة مجموعة من النماذج للتقارير الميدانية المصورة لبعض تغطيات الفعاليات، والأفلام القصيرة التي لا تتجاوز الدقيقتين التي انتجها الدجين داخل المملكة وخارجها من خلال تخصصه وتجربته الصحفية في هذا المجال، بينما حظي المشاركون بتدريب عملي على المعدات والبرمجيات، واختتمت الورشة أعمالها بجملة من النصائح والتوصيات أبرزها التمسك بأخلاقيات المهنة بدوره أشاد الذكرالله بالإقبال الكبير على الورشة، منوها بأن هذه الورشة باكورة أنشطة فرع الهيئة، وهي امتداد إلى ورش تدريبية نوعية قادمة إن شاء الله تعالى، أما نائبه العتيبي ثمن ما قدمه الدجين في هذه الورشة من معلومات اضافت الكثير للمشاركين، وفي ختام الورشة تم تكريم المحاضر بدرع تذكارية، ومنح المشاركين شهادات الحضور من قبل هيئة الصحفيين السعوديين.