أعلنت جمعية الثقافة والفنون في الدمام عن عزمها إطلاق مسابقة دولية ل«الفيديو آرت»، جوائزها عبارة عن إقامة فنية لإنجاز وإنتاج مشاريع فنية في المملكة، إضافة إلى الإعداد لإصدار كتب متخصصة عن هذا الفن، جاء ذلك خلال افتتاح «ملتقى الفيديو ارت الدولي الأول» في الجمعية، مساء أول من أمس (الخميس)، بمشاركة 35 عملاً فنياً من 18 دولة، بحضور فنانين ومهتمين في مجال الفنون والثقافة. وقال مدير الجمعية يوسف الحربي إنه «إيماناً بواجبنا الثقافي لإثراء الحركة الفنية التشكيلية خصوصاً المتعلقة في أحد أهم فروع فنون ما بعد الحداثة، وهو الفيديو آرت أو فن الفيديو، الذي يندر وجوده في صالات عرض الفنون التشكيلية في السعودية، ويتمثل في حالات فردية فقط، كان لزاماً علينا تقديم الملتقى وندواته وإعلان المسابقة والكتب المتخصصة، لتكون المملكة رائدة في هذا الفن، وأن تكون الجوائز أيضاً هي الأولى من نوعها في المملكة بحسب ما ذكره المتخصصون في هذا الفن». وأضاف الحربي أن المسابقة ستقوم على الإخراج والفكرة والمفهوم والصورة والتفاعل الفني الجمالي وفق المقاييس المعاصرة لفكرة «الفيديو آرت»، لافتة إلى انها ستكون مفتوحة لكل الفنانين من كل الفئات، ومن كل أنحاء العالم على أن يتم انجاز وتحضير أعمالهم خلال الفترة التي سيتم الإعلان عنها. بدوره، أوضح المشرف على الملتقى الفنان أحمد محسن منصور، أن أهمية الترسيخ لفن «الفيديو آرت» نابع من التطور التكنولوجي الهائل في تقنيات الصورة البصرية الحديثة من طريق تحقيق رؤى فنية إبداعية جديدة مغايرة تماماً للمفاهيم التقليدية، ما قد ينتج حلولاً واقتراحات بديلة تعمل على إثراء طرق التواصل الفنية التي تحدد عمق إنسانيتنا في الحياة وأيضاً في الفن. وأشار منصور إلى اعتماد كثير من الفنانين المعاصرين على فن الفيديو، لسعيهم الدائم للتطوير معتمدين على توافر التقنيات التكنولوجية التي نتعامل معها كل يوم، ولسهولة استخداماتها التي تتيح لهم تحقيق أعمال فنية جديدة ورائدة في مجالهم، وتصل بهم إلى مدى بعيد ومبتكر جداً لما قد تحمله من عدد لانهائي من الأفكار والمشاعر والانطباعات التي بدورها تنتقل للمتلقي الذي يجد نفسه جزءاً من هذه العملية الإبداعية نتيجة للحوار المتبادل ونقل المعرفة بوضعه تحليلات واستنتاجات عدة مختلفة ترفع من قيمة العملية الإبداعية، بخلاف الفنون التقليدية، ومنها: الرسم، والتصوير، والنحت، التي أصبحت شائعة جداً، والتي تحمل للمتلقي رسالة واحدة محددة.