بقلم | حنان آل شويه كثير منّا ينام ويصحى وقلبه يتأجج بالكرهه والبغض والحقد والخبث، كيف لذلك المضغه أن يحمل كل هذا ، لاأحد يخفى عليه أنّنا مجرد عابرين والدنيا ماهي إلا محطة عبور نرحل منها فلماذا لايعيش الواحد منا في هذا الزمن سليم الصدر ، سلامة الصدر مفتاح وطريق موصل للجنة وراحة في الدنيا وغنيمة في الآخرة ولايغيب عن ذهن أحدٍ منّا أنّ رجلاً من أهل الجنة لم يكن كثير العمل ،لكنه كان سليم الصّدر لاينام وفي قلبه حقدًا على احد كيف لك أن تقابل الله في اليوم خمس مرات وصدرك مملتئ يكن الشر والعداوه قيل لرسول الله ﷺ: أي الناس أفضل؟ قال: «كل مخموم القلب صدوق اللسان» قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلٍّ ولا حسد» اجزم أن ذلك القلب الممتلئ بالحسد وبالبغضاء والعداوه لايستطيع أن ينام ليلاً وإن نام الجسد يبقى مستيقظ. صاحب القلب السليم ينجو يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، صاحب القلب السليم ليس ضعيف او جبان او ساذج لكنه علا وعلت منزلته وترفّع وازداد مقامه في الدنيا والآخره يقول ابن تيميه “القلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر، ومآل ذلك بأن يعرف الخير والشر فأما من لا يعرف الشر فذاك نقص فيه لا يمدح به”. لانعلم متى يتوقف ذلك القلب المضغه الذي ينبض في السنه 42مليون نبضه ولانملك منها نبضه واحده لاتدعها تنبض الا بكل حُب وخير وصفح وعفو واحسان ظن بالناس جعلني الله واياكم ممن لاتنبض قلوبهم الا بالحُب والرحمه والعطاء ،سليمة لا تحمل حقدًا ولا غلاً على أحد من عباده..