أعلن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة عن إطلاق مبادرة “إمداد ” لسد فجوة الاحتياج الإنساني في اليمن وتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار امريكي مناصفة بين الجانبين وذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بمقر المركز بحضور معالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي ريم الهاشمي وعدد كبير من وسائل الإعلام المختلفة. وقال معاليه في البيان الصادر في هذا الخصوص: إنه استجابة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة للوضع الإنساني باليمن ، وحرصاً على سد فجوة الاحتياج الغذائي بما يضمن رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، وضمان حصولهم على الغذاء والتغذية للأطفال في جميع مناطق ومحافظات اليمن ، وامتدادًا لما سبق أن قدمته المملكة ودولة الإمارات ودولة الكويت من دعم لخطة الاستجابه الإنسانية للأمم المتحدة 2018 م بمبلغ مليار ومئتين وخمسين مليون دولار، إضافة إلى ما يتم تقديمه من خلال العمل الإنساني المباشر من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي وبقية دول التحالف ، فإن المملكة ودولة الإمارات تطلقان مبادرة “إمداد” لتقديم دعم إضافي بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي مناصفة بينهما لسد فجوة الاحتياج الإنساني في قطاعي الغذاء والتغذية من خلال المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والمحليه، يستفيد منها مابين 10 – 12 مليون يمني متضرر. فيما عبرت معالي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي الإماراتي عن سرورها بالتواجد في الرياض، عاصمة الخير والإنسانية، وقالت : لا يسعني إلا أن انتهزها فرصة لأعبر عن خالص الامتنان للمملكة العربية السعودية قائدة التحالف العربي ولجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة سمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله -، على ما يبذلونه من جهود مضنية للحفاظ على استقرار اليمن وضمان سبل العيش الكريم لأبنائه ، مقدمة الشكر لمعالي المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاعمال الإنسانية والاغاثية ولفريق عمله ولجهود المركز في تنفيذ برامج إنسانية فعالة تدعم الاشقاء في اليمن وتوفر الاحتياجات الأساسية لهم. وأضافت : نعلن اليوم عن مبادرة جديدة من المبادرات الإنسانية المشتركة والمعهودة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لإغاثة الأشقاء في اليمن، التي تنم عن وجود رؤية مشتركة وهدف واحد، حيث تستهدف هذه المبادرة توفير الاحتياجات الغذائية لعدد 10 -12 مليون يمني وهي الفئة الاكثر تضررا. وأوضحت أن إطلاق هذه المبادرة يأتي انطلاقاً من الحرص على مساعدة الأشقاء في اليمن لمواجهة الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها، مؤملة أن تسهم في تحسين الحياة المعيشية للسكان، خصوصا وأنها تركز على الفئات الأكثر تضرراً، الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، والأطفال دون سن الخامسة، وأطفال المدارس، والنساء و الحوامل والمرضعات والمعيلات لأسرهن، وكذلك كبار السن والمرض . . مضيفة : إن المملكة والإمارات عملتا عبر مؤسساتها الإنسانية ممثلة في مركز الملك سلمان للاعمال الإنسانية والاغاثة وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي في تقديم المساعدات الانسانية المقدمة بشكل مباشر وتنفيذ برامج دعم أعادة الاستقرار في اليمن ، لتبرهن على أنهما كانتا ولا تزالان ملتزمتان بتقديم كل دعم ممكن لليمنيين دون استثناء، داعية المجتمع الدولي إلى العمل معنا على ضمان إيصال المساعدات الغذائية ضمن هذه المبادرة إلى مستحقيها. وقدم الدكتور الربيعة خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهما الله – ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، على مبادرتهم النبيلة بدعم الشعب اليمني الشقيق. وبين معاليه أن الهدف هو الوصول للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية وسد احتياجهم ورفع معاناتهم، مبينًا أن دول تحالف دعم الشرعية قدمت 18 مليار دولار أمريكي في ثلاث سنوات لدعم الشعب اليمني، مؤكدًا أن المليشيات الحوثية سطت على اليمن بأكمله ومنها المساعدات الإنسانية حيث استولت على 65 سفينة مساعدات و124 قافلة إغاثية، مشيرًا إلى أن المملكة لن تعمل إلا مع المنظمات الدولية الحريصة على مصلحة الشعب اليمني. وأفاد معاليه أن أكبر تحد هو كيفية الوصول للمحتاجين مع عرقلة المليشيات الحوثية لذلك، منوهًا بجهود المركز لإيصال المساعدات الإنسانية بواسطة الإسقاط الجوي لمحافظة تعز عندما كانت تحت الحصار. فيما عبرت ريم الهاشمي عن خالص امتنانها للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ما يبذلونه من جهود للحفاظ على استقرار اليمن وتنفيذ برامج إنسانية وإغاثية تخدم الأشقاء اليمنيين، موضحة أن المبادرة السعودية الإماراتية الجديدة تنم عن وجود رؤية مشتركة وهدف واحد لتقديم العون الغذائي ل 10 إلى 12 مليون يمني. وأضافت إن إطلاق المبادرة الجديدة يأتي لتحسين الحالة المعيشية للفئات الاكثر ضعفًا مثل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات وكبار السن.