قرية الجوة في شدا الأعلى بمحافظة المخواة هي اجمل محطات السياحة في منطقة الباحة ، وتقع في منتصف جبل شدالأعلى من جهته الشرقية ، وتطل من الشرق على وادي سقامة . وبها أعلى قمة في شدا وهي القارة التي تنتصب الى عنان السماء وتبدو وكأنها برجاً معلقاً او سابحاً في الفضاء ، وتكتنف القرية ابنية حجرية قديمة تم بناؤها بأحجار الجرانيت بأساليب هندسية مدهشة كما يكتظ الموقع بالغابات الكثيفة ومن اهمها الرقع واشجار الإبراه والبشام والسلم والعدن ويتميز الموقع بنباتاته النادرة المزهرة مثل الصبار وزهور البابونج الطبيعي والشيح وغيرها مئات الأصناف من النباتات الطبية . كما تحتوي القرية على العديد من مزارع البن الشدوي الشهير والنباتات العطرية الاخرى . الأهالي تقدموا بالعديد من المطالبات لإدارة الطرق والبلدية والامانة لطلب سفلتة الطريق المؤدي إليها وهو لا يتجاوز ثلاثة كيلو مترات دون جدوى فتلك المسافة البسيطة منعت الاهالي والسياح ايضاً من الوصول اليها ، واصبح الذهاب إليها مغامرة في غاية الخطورة والمجازفة ودفعتهم تلك الطريق الوعرة إلى الهجرة الى مواقع جديدة قريبة من الخدمات حيث انتشر بناء المساكن الجديدة في المزارع المتوارثة التابعة لهم خارج القرية بسبب عدم صلاحية الطريق المؤدي إلى الجوة. ويقول احمد بن محمد الشدوي معرف قريتي الجوة والفرشة أن آخر طلب تقدمنا به باسم الأهالي جميعاً مضى عليه عاماً كاملاً حيث قمنا بتسليمه لأمين منطقة الباحة ووعدنا بسفلتة الطريق بطول ثلاثة كيلو مترات ولكنه لم يتم ذلك حتى الان . تجدر الإشارة ان الاهالي يقومون بعمل إصلاح دوري وخرسانات على نفقتهم عقب كل موسم من مواسم الأمطار .