”يتبع …“ من تراب ، ثم نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة .. ثم خرج طفلاً .. فسلّم على الحضور بطريقته الخاصة .. وكانت بدايته بتعريفه عن لغته التي يتقنها – البكاء – يُعبِّرُ بها عن جوعه .. ألمه .. حزنه .. يُعبِّرُ بها عن رغباته .. غضبه .. وحتى عن شعوره باقتراب موعد نومه في تلك الأجواء الحانية .. حب وحنان وعواطف تتطاير وأحلام تُرْسَم .. حتى اشتد عوده .. وبلغ من القوة على فعل الكثير .. فقتّل .. ودمّر ونهب .. أبكى العيون .. وأفنى الفنون .. سعى في الأرض ؛ لينشر الفساد .. منعوا الماء فمات الزرع وأكتست الأرض بلونها البُنّي .. ظنوا أن كل شيء ضدهم .. الأرض والسماء والجبال حتى الحيوان .. ولكن .. ” يتبع … “ في فواصل الجزء الثاني .. قريباً.